أكد وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي أن «السعودية هي مع الحوار الى أبعد حدود، وتساهم في بلورة الحوار بين اللبنانيين من دون التدخل في شؤونهم الداخلية، ولا تلزم أحداً بالمشاركة به وليس بالضرورة أن تقنع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بالمشاركة»، لافتاً الى أن «مشاركة الحريري بالحوار أمر يقرره بنفسه». وقال: «لطالما كانت للملك عبدالله بن عبد العزيز أيادٍ بيضاء على لبنان، وهو في منتهى الحرص على لبنان واستقراره والحوار بين أبنائه». واعتبر العريضي أن لقاء سليمان والحريري «كان إيجابياً كثيراً ورئيس الجمهورية يتصرف بأخلاقية عالية، فاتصل بالحريري قبل ان يسافر وأبلغه أنه سيحضر الى جدة»، مؤكداً أن «الحوار بينه وبين سليمان كان مفتوحاً وجيداً، وهناك تمنّ ورغبة من الرئيس ومنا ان يكون حضور لهذا الفريق الى طاولة الحوار». وعن مطالبة قوى 14 آذار باستقالة الحكومة قبل أي حوار، رأى أن «تيار المستقبل و14 آذار معروف موقفهم من الحكومة فهم يقولون انها مشكلة على لبنان ولا تعمل ويجب ان ترحل، واقول للأسف أنه في جزء كبير هم محقون فهذه الحكومة أثبتت انها غير قادرة وأكدت ما يقوله فريق 14 آذار». ورأى ان «هذه الحكومة غير صالحة لإنفاق ليرة واحدة في هذه المرحلة»، منتقداً «اجتماعات جانبية تحصل في كواليس الحكومة بمنأى عن وزراء أساسيين فيها». ولفت عضو كتلة «المستقبل» النائب عاطف مجدلاني الى ان «دعوة السيد حسن نصرالله إلى مؤتمر تأسيسي تنسف دعوة رئيس الجمهورية إلى الحوار». واعتبر أنه «ذاهب نحو المؤتمر التأسيسي للوصول إلى هدف منشود وهو دولة ولاية الفقيه وقد تكون المثالثة خطوة». ورأى عضو الكتلة نفسها النائب هادي حبيش ان «ما يطرحه نصرالله بمثابة فتح باب على تعديلات دستورية، لمصلحة هذا الفريق السياسي على حساب كل مصالح الفرقاء الآخرين». ودعا المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى «إلى التمسّك باتفاق الطائف»، فيما أعلن منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد أنّ طرح نصرالله نسف مبادرة رئيس الجمهورية واتفاق الطائف».