قال فريد الديب محامي الرئيس السابق حسنى مبارك، إن مبارك أسر له خلال زيارته له قبل يومين بمحبسه في مستشفى سجن مزرعة طرة بأنه يشعر بالقلق وأنه غير مستريح ويشعر بأن هناك من يحاولون التخلص منه. ونقل الديب عن مبارك قوله له حرفيا بصوت خفيض: "ألحقني يا أستاذ فريد أنا مش مستريح، أنا حاسس انهم عايزين يخلصوا منى، أنا تعبان جدا". وأضاف الديب، في مداخلة هاتفية بأحد البرامج التليفزيونية:"لا أطالب بالإفراج عن مبارك، لكن أقول اتقوا الله لأنه لا شماتة في مرض أو موت، وحسني مبارك طريح الفراش، والناس يقولون إن فريد الديب يقوم بعمل مسرحية، وأنا لا علاقة لي بما يحدث، ولست من أهل السياسة، أنا محام يدافع عن شخص مريض". وأكد الديب، أنه سوف يستدرك الحكم الصادر على مبارك بالسجن المؤبد في النقض، مطالبا بقراءة الحكم جيدا، فمبارك لم يشارك في قتل المتظاهرين، بل الإخوان المسلمين وأعضاء حزب الله اللبناني، مشيرا إلى أن مرشح حزب الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية الدكتور محمد مرسي هرب من سجن وادي النطرون يوم 28 يناير 2011، ولم يلتفت إليه أحد. وأضاف الديب، إن الرئيس السابق يعانى ظروفا صحية صعبة تستدعي نقله إلى مستشفى متخصص في طب الحالات الحرجة، وهو ما لا يتوفر بمستشفى سجن طرة، حيث إن مبارك يعاني من تضخم في الرئة، مؤكدًا أنه تعرض للإغماء 3 مرات خلال زيارته له الأخيرة في وجود نجله جمال، وأنه تحرج أن يتقيأ أمامي". ونفى الديب، وجود مسبح في غرفة مبارك قائلا: من يقول إن هناك حمام سباحة، فليذهب ويجلس فيه، مؤكدا أن الموجود هو حوض عادي يستخدم في العلاج الطبيعي لإذابة العقاقير التي يحتاجها مبارك لعلاج عدم وصول الدم إلى الأطراف. وطالب الديب بنقل الرئيس السابق إلى أقرب مستشفى عسكري مجهز نظرا لخطورة حالته الصحية وعدم وجود أجهزة مناسبة لعلاجه، وإمكانية تعرضه للوفاة في أية لحظة بسبب ذلك، مؤكدا أنه لا يطالب بالعفو عنه وأنه لا يستطيع التفرغ لكتابة مذكرة للدفاع عنه مع قلقه على حالته الصحية. وطالب بالنظر بعين العطف إلى حالة الرجل الذي بلغ من العمر 84 عاما وهو بطل من أبطال حرب أكتوبر، والوحيد الذي بقى ممن هم أعلى الخبرات العسكرية في مصر، والذي يجب أن يعود إلى عمله كخبير عسكري في القوات المسلحة بحكم القانون، مستغربا من سرعة نقل مبارك إلى مستشفى طرة، ودون علم أحد، قائلا: "النيابة كانت مستعدة بالقرارات والأختام".