عندما مزق كريستيانو رونالدو قائد منتخب البرتغال شارة قيادة الفريق بعد الهزيمة امام المانيا 1-صفر في بطولة اوروبا لكرة القدم يبدو ان شعوره بالاحباط يسلك الضوء على مشاكل الفريق. وقبل انطلاق البطولة التي تستضيفها بولندا واوكرانيا انتقد المدرب باولو بينتو كل من قال ان البرتغال سوف تعاني في البطولة بسبب غياب عنصر الابداع في خط الوسط وابتعاد المهاجمين عن مستواهم بالاضافة الى غياب التوفيق عن النجم كريستيانو رونالدو في البطولات الكبرى. لكن يبدو ان تلك المباراة أثبتت ان المنتقدين كانوا على حق. وقال بينتو "لم أقم باجراء تحليل لاداء اللاعبين بعد لكني أعتقد ان رونالدو ظهر بمستوى جيد جدا." لكن في الحقيقة يبدو ان نجم ريال مدريد لم يقدم الكثير ليبرر كونه من أغلى لاعبي العالم. ويسجل رونالدو أهدافا كثيرة مع ريال مدريد لكن يبدو ان الكثير من أندية الدوري الاسباني صاحبة مستوى عادي. وربما يستطيع رونالدو مراوغة لاعبي أندية مثل خيتافي وريال سرقسطة لكنه يواجه صعوبة عندما يواجه مدافعين على مستوى عالمي. وسنحت لرونالدو فرصة جيدة للتسجيل في الدقيقة 64 عندما انطلق داخل منطقة جزاء المانيا لكن جيروم بواتنج نجح في ابعاد الكرة في اللحظة الاخيرة. وكانت المانيا تلجأ الى السيطرة على الملعب ببساطة عن طريق فرض رقابة لصيقة على رونالدو وزميله ناني. وفي عدة مرات كان لاعب الوسط جواو موتينيو يقود هجمات ويبحث عن رونالدو أو ناني لكنه يجدهما تحت رقابة لصيقة وتتحطم الهجمات. وقبل نهاية الشوط الاول كان رونالدو يعبر عن غضبه من زملائه ازاء عدم دقة التمريرات لكنه ايضا كان يخطئ في اللمسة الاخيرة. وفي خط الهجوم كانت الصورة أكثر قتامة إذ لم يكن المهاجم هيلدر بوستيجا فعالا وكان هوجو الميدا هو البديل الوحيد صاحب الخبرة. وما زال لدى البرتغال أمل في التأهل الى الدور التالي اذا ما حالف الحظ الفريق امام الدنمرك وهو فريق أقل سرعة ودفاعه ليس بقوة الألمان. وقال بينتو "يجب ان نركز في المباراة الثانية ويتعين علينا ان نفوز بها."