سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاعتداء على مسيرة ضد الجدار في بلعين واعتقال 7 من الفلسطينيين والمتضامنين قوات الاحتلال تصعد حربها على «الجهاد» وتستأنف الاغتيالات وتواصل الاعتقالات الجماعية
نقلت سلطات الاحتلال تهديداتها لحركة الجهاد الاسلامي خطوة كبيرة باتجاه التصعيد، عندما قررت استئناف سياسة الاغتيال بحق قياداتها وعناصرها الفاعلة، في الوقت الذي واصلت لليوم الثاني على التوالي حملات الاعتقال الجماعية بحق كوادر الحركة التي طالت حتى أمس 11 على الاقل في محافظات الضفة الغربية. وجاء الاعلان عن قرار استئناف عمليات الاغتيال عقب محاولة فاشلة لاغتيال احد كوادر حركة الجهاد الاسلامي بصاروخ اطلقته مروحية قتالية على سيارته في مدينة غزة بعد دقائق معدودة على بدء لقاء القمة الذي جمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس برئيس وزراء العدو ارئيل شارون في القدسالغربية والذي وصف فلسطينيا بالمتوتر وغير المثمر. وعقب وزير الامن الداخلي الاسرائيلي غدعون عزرا عقب المحاولة الفاشلة بالقول ان (اسرائيل) استأنفت سياسة الاغتيال بحق نشطاء الجهاد الاسلامي بسبب استمرار الحركة في محاولاتها لتنفيذ هجمات ضد الاسرائيليين وسعيها الدؤوب لتطوير قدراتها العسكرية ووقوفها وراء مقتل جندي ومستعمر واصابة ثلاثة اخرين بجراح الاثنين الماضي. من جهة اخرى واصلت قوات الاحتلال هجمتها المستعرة على الحركة وشنت حملات دهم وتفتيش في مختلف ارجاء الضفة الغربية، واعتقلت 11 ناشطا اخر، وذلك اضافة الى اعتقال 50 اخرين الثلاثاء. ومن بين المعتقلين حسب المصادر الاسرائيلية ثمانية في منطقة الخليل واثنان في منطقة جنين والاخير في بلدية بيتونيا غرب رام الله. واعتقلت قوات الاحتلال، فجر أمس، شابين من قرية قفين، شمال طولكرم، خلال حملة دهم لعدد من المنازل. والمعقلان هما مهند أسعد هرشة ومحمد عزيز كتانة. كما اقتحمت قوات الاحتلال، فجر أمس، بلدتي علار وزيتا، شمال طولكرم، واستولت على اربعة منازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية. وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال، الفتى أحمد عزام سبع العيش ، في ساعة مبكرة من فجر أمس، حيث دهمت عدة منازل، فيما اقتحمت قوة اخرى مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، دون ان يبلغ عن اعتقالات. وفي غرب جنين، اعتقلت قوات الاحتلال، مواطنين من بلدة يعبد، على حاجز عسكري أقامته على المدخل الغربي للبلدة. والمعتقلان هما عبد الله لطفي أبو بكرولؤي فاروق أبو بكر. وفي بيت لحم اقتحمت قوات الاحتلال بيت ساحور والعبيات، واعتقلت الشاب علاء الكامل. كما اعتقلت ، فجر أمس، شابين من قرية العساكرة، جنوبا. والمعقتلان هما غالب علي عساكرة ومحمد عطية. وفي قلقيلية، اقتحمت، فجر أمس، قوة من جيش الاحتلال حي صوفين، واعتقلت 3 مواطنين بعد أن دهمت عدة منازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها. والمعتقلون هم: محمد فارس حامد العويسي وهاني محمد حامد العويسي وحسين إبراهيم تيم. وعلى صعيد فعاليات مقاومة الجدار التوسعي نظم اهالي قرية بلعين ظهر اليوم تظاهرة باتجاه اراضيهم المهدد بمشاركة مجموعة من المتضامنين الاجانب والاسرائيلين الذين اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم، ستة منهم اضافة الى مواطن من القرية بلعين. وقال عبد الله أبو رحمة، من اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار، الذي افرج عنه وشقيقه راتب أول من امس بعد اعتقال بضعة ايام، إن ثلاثة من المعتقلين إسرائيليون، وثلاثة أجانب، إضافة إلى المواطن عبد الفتاح برناط (48 عاماً). وأضاف: إن المشاركين اصطحبوا معهم قفصاً حديدياً يمثل سجناً إسرائيلياً بداخله مجموعة من المتضامنين، تعبيراً منهم عن تضامنهم مع الأسرى ونضالاتهم وتضحياتهم، وما يمثله من قتل للحياة الإنسانية. وأشار أبو رحمة إلى أن جنود الاحتلال شرعوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني باتجاه المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى إصابة بعض المواطنين بحالات اختناق، فيما حاول الجنود إخراج من داخل القفص عنوة، الأمر الذي رفضه المحتجون، وقد استدعى الجنود جرافة إسرائيلية لرفع القفص وإخراج واعتقال من بداخله. وفي سياق سياستها التوسعية العنصرية، قررت سلطات الاحتلال، أمس، احتلال المزيد من أراضي المواطنين في بلدة يعبد، غرب جنين. وكان ما يسمى القائد العسكري الإسرائيلي للضفة الغربية يئير نفيه أصدر، أمس، أمراً عسكرياً بالاستيلاء على أراضي عدد من المواطنين في البلدة.