رفض الأردنيون من أصول فلسطينية المشاركة في الحراك الشعبي الذي تشهده المملكة، واتهموا بعض القوى ب"إشعال" المخيمات الفلسطينية في المملكة. وتوجّه بيان صادر أمس عن أربعة نواب يمثلون المخيمات الفلسطينية في البرلمان الأردني هم محمد الظهراوي، محمد الحجوج، صالح درويش وعبدالله جبران، إلى "كل القوى التي تراهن على أن مرحلة إشعال المخيمات هي مرحلة متقدمة من خياراتها نحو الفوضى بدعوى الإصلاح، وإلى تلك القوى التي حسبت أن المخيمات سلاحها الأخير نحو المزيد من الضغط والتصعيد لتحقيق المزيد من المكاسب والمكتسبات، فهذا لن يحصل أبداً". وأوضح البيان أن "المخيمات هي كيانات جغرافية حياتية صغيرة بحجمها ولكنها تتوسع برمزيتها الكبيرة لتشمل جميع الأردنيين من أصول فلسطينية في الوطن، وأنتم تعلمون هذه الحقيقة"، متسائلاً "أين أنتم ذاهبون بنا؟ وإلى أين تريدون أن تأخذوا أمننا وطمأنينتنا وحرمة دمائنا بفتنتكم؟" وتابع البيان "اتقوا الله في الوطن، فأحلامكم بالسلطة والتحكم بعد أن تركتم دور الوعظ والموعظة، إلى الهلاك ستأخذنا، وصقور رموزكم وحمائمها يشعلون نار فتنة ستحرق الجميع". وزاد البيان "والله ما شوّه سمعة تاريخ المخيمات الوطني إلا الضالون والمضلون، وما سقطنا في جدلية الولاء والظلم المجتمعي إلا جراء استغلال حقوق وحاجات أبناء المخيمات من قبل تجار السياسة والشعوب". وقال البيان إن "الحراكات الفئوية والمناطقية التي أخذتموها وتأخذونها تحت عباءتكم ستودي بنا نحو التهلكة فهي من زادت في قلوبنا المزيد من الخوف والتخوف على مستقبل الوطن، فالأمور إن بقيت هكذا فسوف تخرج عن مدى السيطرة لأن ما يحرك هذه الحراكات هي العصبية البغيضة والفئوية قبل الإصلاح" . وتعد المخيمات الفلسطينية وأبناؤها من الأغلبية الصامتة من الأردنيين من أصول فلسطينية تجاه ما يحصل على الساحة الأردنية. وأضاف البيان "لن نعالج الظلم في الخدمات والظلم المجتمعي لفئة وطنية كبيرة بحجمها وقيمتها، بكبائر وطنية أكبر وهي الخروج عن النص الوطني وثوابت الأمة وتعريض مستقبل الوطن للخطر"..