الحنظل أو الشري أو الحدج .. من النباتات الطبيعية الحولية التي تنبت في البراري خاصة في الوديان وأماكن الأمطار، وتنتشر عروقه على الأرض بطول مترين أو ثلاثة أمتار وله أوراق كثيفة وثمار بقدر حجم التفاح شديدة المرارة يوجد بها خطوط صفراء . وهذه النبتة قد ورد ذكرها في العديد من قصائد الشعراء نظراً لشدّة مرارتها وكونها ترمز للصعاب، ولأن هذه النبتة تعبّر عن ما يتجرّعه الإنسان من مرارة الألم، وقسوة الزمان.. فهي تستهوي الشعراء في ذكرها في أشعارهم ويعتبرونها رمزاً للمركب الصعب كما يقول الشاعر مسفر بن سعيد الحبابي : الحنظله ما تبنت الخوخ.. والتين والسرح ما يجنا العسل من صنوفه والبيت ما يعتز والساس من طين لو دام ما دامت جدادنٍ سقوفه ويقول الشاعر الأمير خالد الفيصل في وصف جميل حينما يتجرّع الإنسان المرارة بسبب الحرمان : يا صاحبي من عقبك البال منحاس أصفق بكفٍ كف واشكي من البين أسقيتني مرّ العذابين بالكاس وحرمت عيني لذّة النوم يا زين لا تحسب إن الصد والهجر نوماس ترى الخطا مدموح بين المحبين أخيراً .. يقول الشاعر عبدالله اللويحان إن الحنظلة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتغير طعمها حتى لو كانت تسقى بماء عذب نقي وذلك إشارة منه أن طباع أغلب البشر السيئة أيضاً من الصعب أن تتحول إلى الطباع الطيّبة وذلك من خلال أبياته المشهورة : الطبع ما ينزال غيره بتبديل مثل الجدي مرساه ليله نهاره والحنظله لو هي على شاطي النيل زادت مرارتها القديمه مراره هذا مثل يا فاهمين التماثيل كلٍ يجي شعره بحسب اقتداره