أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن مصنع كسوة الكعبة المشرفة ومعرض الحرمين الشريفين يعدان من الصروح الرائدة في هذه البلاد وصروح عظيمة يفاخر بها من يراها وهما إحدى مكارم حكومة المملكة ومفخرة ومأثرة في إطار سلسلة ذهبية من الخدمات العظيمة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين للحرمين الشريفين وللمسلمين والعالم اجمع لان هذا الدين دين السماحة واليسر والوسطية والاعتدال والمفاهيم السمحة التي تنظر للعالم كله على انه وحدة إنسانية تسهم في اعمار هذا الكون وبناء الإنسان والتنمية وان يكون المسلمون هم أصحاب الحضارة الإسلامية العريقة أول من يعنى لإظهار الوجه المشرق لهذا الدين ، وأثنى على الجهود التي يقوم بها العاملون في المصنع لخدمة الكعبة المشرفة ليكون هذا البيت العتيق وستارته المنيفة على أرقى وأفضل عمل يقدم للكعبة المشرفة وبما يليق بمكانتها العظيمة وقدسيتها مؤكدا أن هذا العمل يسر كل مسلم ويفاخر به كل منصف. وتطلع معاليه في أن يكون هناك المزيد من الاهتمام بالمصنع والعاملين به والحرص على تهيئة الأجواء المناسبة للعاملين ليقدموا أعمالا على خير وجه فلا اعز وأعلى وأفضل من الذي يخدم الكعبة المشرفة وستارتها المنيفة ، وأفاد أن خادم الحرمين الشريفين حريص على أن يكون العاملون بالمصنع على خير وجه وان توفر لهم سائر الحقوق والامتيازات وان يكون لهم كادر وعناية واهتمام ما ليس لغيرهم، وقال معاليه ان معرض الحرمين الشريفين هو رسالة المملكة للعالم وهو واجهة حضارية لا يمكن إغفالها وهو من الوسائل المهمة في بيان حقيقة ديننا وأخلاقنا وقيمنا وسماحتها كما أن الحرمين الشريفين هما رسالة المملكة للعالم في السماحة وفي اليسر والاعتدال وفي الحوار والعناية بالقضايا الإنسانية في أن يقدم هذا الدين للعالم بيسره واعتداله وسماحته ورعايته لحقوق الإنسان أيا كان. وأعرب عن تطلعه في أن يكون المعرض مستقبلا أكثر تطورا من حيث النشاط الداخلي من حيث الاستقبال للوفود وتوفير كافة سبل الراحة لهم ليخرجوا بانطباع واثر كبير يوضح الجهود التي تبذلها المملكة في العناية بالحرمين الشريفين وتمنى أن يكون في القريب العاجل هذا المعرض خير وجه ويحقق تطلعات القيادة الرشيدة لان يكون الحرمان الشريفان الواجهة الحضارية للعالم ويقدم لروادهما أرقى وأفضل الخدمات وأكد أن هذه الجولات الميدانية واللقاءات مع منسوبي الرئاسة تأتي في اطر الرسالة التي كلف بها معاليه من خادم الحرمين الشريفين للحضور والمشاركة الميدانية مع كل العاملين في الحرمين الشريفين للنظر في أمورهم عن كثب ومعالجة أمورهم والحرص على حل مشكلاتهم ومعالجة قضاياهم. وكان الشيخ السديس قد قام يوم أمس الاول بجولة تفقدية على مصنع كسوة الكعبة المشرفة حيث استمع من مدير المصنع الدكتور محمد باجودة الى شرح موجز عن المصنع والأقسام التي يحتويها ، وهي قسم الحزام ، وقسم النسيج اليدوي ، وقسم النسيج الآلي . بعد ذلك زار الدكتور السديس معرض عمارة الحرمين الشريفين وتجول بالقاعات السبع للمتحف وهي قاعة الاستقبال، وبها مجسم للمسجد الحرام وصورة قديمة وحديثة للحرمين الشريفين يتعرف من خلالها الزائر على حجم التوسعات التي تمت للحرمين الشريفين ، وقاعة المسجد الحرام يتوسط القاعة سلم الكعبة المشرفة والذي يعد من أهم التحف المعروضة في المعرض لثرائه الزخرفي وكبر حجمه ولتصميمه الفريد ، كما تتميز القاعة بعرض الكثير من النقوش الكتابية والتحف الفنية التي تمثل عصوراً إسلامية مختلفة ، وقاعة الكعبة المشرفة وتختص هذه القاعة في عرض متعلقات الكعبة المشرفة ويشمل ذلك نماذج الكسوة على مر العصور ونموذجا لمكائن الحياكة اليدوية للكسوة الداخلية. كما شاهد الرئيس العام في المعرض مقتنيات الكعبة المشرفة ومنها باب الكعبة المشرفة وأحد أعمدة الكعبة المشرفة والذي يعتبر من أهم القطع الأثرية الموجودة في المعرض حيث يعود تاريخه لعام 65ه ، وقاعة الصور الفوتوغرافية وتضم هذه القاعة مجموعة الصور النادرة التي تفضل بإهدائها للمعرض صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز – رحمه الله – وهي صورة نادرة لمكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة .