قام الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أمس بجولة تفقدية على مصنع كسوة الكعبة المشرفة، استمع خلالها لشرح موجز من مدير المصنع الدكتور محمد باجودة عن المصنع والأقسام التي يحتويها. كما زار معرض عمارة الحرمين الشريفين وتجول بقاعات المتحف التي تشمل قاعة الاستقبال التي تضم مجسما للمسجد الحرام وصورة قديمة وحديثة للحرمين الشريفين يتعرف من خلالها الزائر على حجم التوسعات التي تمت للحرمين الشريفين، وقاعة المسجد الحرام التي تحتوي سلم الكعبة المشرفة ويعد من أهم التحف المعروضة في المعرض لثرائه الزخرفي وكبر حجمه ولتصميمه الفريد، كما تتميز القاعة بعرض الكثير من النقوش الكتابية والتحف الفنية التي تمثل عصورا إسلامية مختلفة، وقاعة الكعبة المشرفة وتختص بعرض متعلقات الكعبة المشرفة كنماذج الكسوة على مر العصور ونموذج لمكائن الحياكة اليدوية للكسوة الداخلية. كما شاهد الدكتور السديس في المعرض مقتنيات الكعبة المشرفة، ومنها باب الكعبة المشرفة وأحد أعمدة الكعبة المشرفة الذي يعد من أهم القطع الأثرية الموجودة في المعرض، حيث يعود تاريخه لعام 65ه، وقاعة الصور الفوتوغرافية وتضم صورا نادرة لمكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة بالإضافة إلى صور حديثة للحرمين الشريفين والتي تفضل بإهدائها للمعرض صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، وعقب الجولة عبر الرئيس العام عن إعجابه وسروره بما شهده من معروضات ومجسمات تحكي ما يحظى به الحرمان الشريفان من عناية واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله. وأكد أن مصنع كسوة الكعبة المشرفة ومعرض الحرمين الشريفين يعدان من الصروح الرائدة في هذه البلاد، مثنيا على الجهود التي يقوم بها العاملون في المصنع لخدمة الكعبة المشرفة ليكون هذا البيت العتيق وستارته المنيفة على أرقى وأفضل عمل يقدم للكعبة المشرفة وبما يليق بمكانتها العظيمة وقدسيتها، مؤكدا أن هذا العمل يسر كل مسلم. وقال إن خادم الحرمين الشريفين حرص على أن يكون العاملون بالمصنع على خير وجه وأن توفر لهم سائر الحقوق والامتيازات، وأن يكون لهم كادر وعناية واهتمام ما ليس لغيرهم، مؤكدا أن الجولات الميدانية واللقاءات مع منسوبي الرئاسة تأتي في إطار الرسالة التي كلفه بها خادم الحرمين الشريفين للحضور والمشاركة الميدانية مع كل العاملين في الحرمين الشريفين للنظر في أمورهم عن كثب والحرص على حل مشكلاتهم ومعالجة قضاياهم.