من يمشي في شوارع مدن المملكة يلاحظ بأن هناك ظاهرة قد انتشرت واستفحلت في كثير من شوارع مدن المملكة، ألا وهي ظاهرة المطبات الاصطناعية!! أو ما يطلق عليه في رأيي المتواضع: (ثقافة المطبات!!). وحينما تجوب أخي القارئ الكريم في كثير من دول العالم، وفي كثير من كبريات المدن العالمية، لن تجد مثل كثافة وارتفاع المطبات الاصطناعية التي تزخر بها شوارع مدن المملكة!! بل إن كثيراً من المدن العالمية تخلو من هذه الظاهرة التي أرقت مضاجع المسؤولين والمواطنين في آن واحد!! لقد كان لهذه المطبات الأثر البالغ في تفكيك سياراتنا التي تهالكت من كثرة ما تصعد وتهبط من وعلى هذه المطبات، إضافة إلى تشويه هذه الشوارع بتلك المطبات، بل ان بعض هذه المطبات قد وضعت بالقرب من الإشارات المرورية، مما جعلها تساهم في كثير من الحوادث المرورية!! وأغلب هذه المطبات الاصطناعية تفتقر إلى اللوحات الإرشادية التي تنبه السائقين بوجود مطبات اصطناعية!! وقد يتساءل البعض بقولهم: إن هذه المطبات قد تم وضعها للحد من ظاهرة السرعة، ومن تقليل عدد المفحطين الذين يجوبون شوارع المدن، وإذا ألغيت هذه المطبات فإن سرعة السيارات ستزيد، وسترتفع نسبة المفحطين في الشوارع، فما الحل؟ أقول: إن وضع القوانين الصارمة ستكون كفيلة بإذن الله في الحد أو القضاء على هاتين الظاهرتين، فإذا كان نظام ساهر قد ساهم في الحد من السرعة، فإن وضع نظام واضح وصارم للمفحطين لهو أمر جدير بالاهتمام؛ وإن كانت ظاهرة التفحيط تحتاج إلى وقفة أخرى يطرح من خلالها الأسباب والمبررات والحلول بإذن الله!! وفي الختام فإني أرى من وجهة نظري الشخصية أن يتم التنسيق بين أمانات المدن، وإدارات المرور لوضع لجان تُعنى بدراسة هاتين الظاهرتين، والحلول المثلى للحد منها، وإزالة جميع المطبات الاصطناعية التي ساهمت في تشويه الوجه الحضاري والمشرق لمدن المملكة!! دمتم بخير وعافية أعزائي.