سجل أكثر من 1000 متطوع من المدينةالمنورة للمشاركة في أعمال حفل الزواج الجماعي الرابع الذي تنظمه الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة "أسرتي" الأربعاء برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير المنطقة ورئيس مجلس الإدارة للاحتفاء بزواج ألف شاب وفتاة ويشارك المتطوعون في جميع أعمال ومراسم الزواج ابتداء من تجهيز القاعة والمشاركة في استقبال المتزوجين والاحتفاء بهم وذلك بعد أن فتحت الجمعية لأول مرة هذا العام الباب للراغبين في المساهمة بجهدهم في إنجاح الكرنفال السنوي الذي يقام للعام الثالث على التوالي برعاية ودعم كبير من سمو أمير المنطقة وأتاحت جمعية أسرتي التسجيل للراغبين بالتطوع للمشاركة في أعمال الزواج الجماعي الرابع قبل أشهر من خلال استمارة يتم تعبئتها عبر موقعها الالكتروني توضح الوقت المتوفر لدى المتطوع والأعمال التي يقوم بها والمهارات التي يجيدها ووسائل وأوقات التواصل المناسبة له . من جهته عبر فضيلة الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف والأمين العام لجمعية أسرتي عن شكره وتقديره لجميع من ساهم وشارك تطوعاً في خدمة إخوانه العرسان ودعم أعمال الجمعية ، لافتا إلى أن مساعدة الآخرين من أعظم أبواب الخير ولها مكانة عالية جداً في الإسلام الذي جاءت عقائده وشرائعه لإصلاح العلاقة بين العبد وربه، وبين العباد أنفسهم، ولهذا حث الإسلام على إيصال النفع للآخرين بقدر المستطاع ولأن هذه المساعدة نوع من العبادة التي يرجو بها المسلم الثواب من ربه، فإن من شروط قبولها وحصول المسلم على الأجر أن تكون هذه المساعدة خالصة لله تعالى يرجو بها المسلم رضا ربه، وأن يرزقه الثواب المترتب على هذه المساعدة، ويمكن أن ينوي المسلم بهذه المساعدة أكثر من نية مما لا تتعارض مع الإخلاص المطلوب، فيمكن أن ينوي إدخال السرور على المسلم وهذه نية مطلوبة وممدوحة ويثاب المسلم عليها ويمكن أن ينوي شكر الله على نعمه عليه وأنه أغناه عن غيره فهو يخرج صدقة هذه النعمة ببذل المعونة لغيره من المحتاجين والنوايا في هذا كثيرة، أما في الآخرة فلا أجر له فيها، لأنه قد حصل في الدنيا على ما عمل لأجله.عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إليّ من أن أعتكف في هذا المسجد - يعني مسجد المدينة - شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام" . من جهة ثانية عبر عدد من الشباب المتطوعين للمشاركة في أعمال حفل الزواج الجماعي الرابع عن سعادتهم بالمشاركة في هذه المناسبة المهمة والتي تضيف لرصيدهم الإنساني الكثير وقالوا إن مانقدمه هو أقل واجب في احتفال إخواننا العرسان ومشاركتهم يوم فرحتهم وبذل أقصى الجهود لدعم ومساندة القائمين على جمعية أسرتي في تنظيم هذا الاحتفال الكبير.