وقع فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة اتفاقية لتأهيل 150 أسرة سعودية منتجة في جدة، ضمن برنامج تدريبي متكامل للفتيات الحرفيات يستغرق 45 يوما لتعريفهن على الجوانب الإدارية والتسويقية والفنية، تمهيداً لفتح المجال أمامهن للحصول على منافذ بيع للمنتجات الحرفية لدى مقدمي الخدمات السياحية في المطارات والفنادق والوحدات السكنية ووكالات السفر والسياحة والجهات الحكومية. وقال المدير التنفيذي للهيئة في منطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري: الاتفاقية تمت بين مؤسسة الآباء والرقي وكليات إدارة الأعمال بجدة، حيث سيتم بموجبها تنفيذ برنامج تأهيلي لتطوير وتأهيل وتمكين الفتيات، مضيفاً أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تنمية الحرف اليدوية انطلاقا من قرار مجلس الوزراء القاضي بالموفقة على الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية، وإنشاء البرنامج لتنمية الحرف والصناعات اليدوية، بالإضافة إلى جهود الهيئة للقضاء على الاجتهادات الفردية الموجودة في هذا القطاع والاتجاه إلى عمل مؤسسي منظم يساهم في تطوير وتنمية الأسر المنتجة ودفعها للمساهمة بفاعلية في الاقتصاد الوطني. من جهتها شكرت المدير العام لمؤسسة الآباء والرقي هيفاء ناجي الأمير سلطان بن سلمان على اهتمامه بالأسر المنتجة، كما شكرت فرع هيئة السياحة في منطقة مكةالمكرمة على مبادرته بتقديم الدعم المساند في حث مقدمي الخدمات السياحية لتوفير نقاط بيع للأسر المنتجة في مقر الهيئة والمطارات والفنادق، ومنح كل خريجة بطاقة حرفية مؤهلة بعد اجتيازها الدورة التدريبية وحصولها على شهادة التأهيل من كلية إدارة الأعمال، مضيفة أن البرنامج التدريبي يهدف لتطوير صاحبات الحرف لتفادي العقبات المؤدية لهذا الفشل بطرق علمية صحيحة ومدروسة عبر مقررات معتمدة لتصل إلى شعار «صنع بيدي في منطقه مكة». من جانبه، أكد أخصائي التسويق ومنسق فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكة هاني صعيدي أن البرنامج يعتبر من البرامج الناجحة التي تخدم الحرفيات وبالتالي الأسر المنتجة التي تجاوز عددها 20 ألف أسرة، وتجاوزت مساهمتها في الناتج الوطني ملياري ريال، فيما تسعى الدولة إلى تطوير عملها بصورة تساهم في تحويل المجتمع السعودي من مستهلك إلى منتج. وزيادة رقعة الطبقة الوسطى التي تعتبر السبب الرئيسي في نمو أغلب دول العالم.