رسالة أسطرها بمشاعري التي تمتلئ حباً وخوفاً على كل من يعيش على أرض وطني المعطاء، رسالة أرسلها إليكم يا أبناء وطني الحبيب، رسالة مفعمة بكل تقدير واحترام لشخصكم الكريم فأنتم أبناء هذه الأرض الطيبة ولدتم على أرضها ونشأتم تحت سمائها واستنشقتم هواها المحمل بالطيب والكرم والإخلاص والوفاء الذي يختلط بدمائكم ومكارم الأخلاق التي اتصف بها أجدادكم وأباؤكم وحملتم من بعدهم الراية بيضاء نقية فلنحافظ عليها. أبناء شعبنا الأفاضل لنتذكر دائماً وأبداً بأننا نعيش في هذه البلاد المباركة تحت راية الإسلام الخالدة التي تحتم علينا وتلزمنا بطاعة ولي الأمر قال تعالى (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) أبناء وطني الحبيب لا ننسى بأن الله تعالى أنعم علينا بولاة أمر يحكمون بشرع الله ولا ننسى تلك النعمة الكبرى التي يعيشها كل من وطأت قدمه أرض هذا الوطن ألا وهي نعمة الأمن والأمان في الحل والترحال على النفس والمال والأهل والعرض وهذه نعمة ينشدها الأنام في كل الأوطان.. أبناء وطني الأبطال إن وطنكم في أمس الحاجة إليكم وإلى حيويتكم ونشاطكم فلا تبخلوا عليه بشيء منهما ضحوا من أجل الوطن . أبناء أمتنا إن في استقامتكم استقامة لدينكم الحنيف ، و إن في محافظتكم على وطنكم محافظة على دينكم الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى لكم . أبناء وطني لنتذكر دائماً قول الحق جل شأنه: (ولئن شكرتم لأزيدنكم ) فلنشكر الله تعالى في كل لحظة من لحظات حياتنا على النعم التي نعيشها في هذا الوطن الغالي فبلدنا بحمد الله بلد الخير ، بلد الآمن بلد القيم والمبادئ الفاضلة.. إخواني جميعكم يعلم أن الله عز وجل وفقنا وهدانا واصطفانا لأن نكون تلك الأمة الوسط التي اختارها لعمارة الأرض وحمل رسالة الإسلام الصادقة فلا إفراط ولا تفريط.ولنمثل يا أبناء وطني صورة الإسلام الحقيقية فالإسلام دين محبة وعطاء وإخلاص وإخاء دين خير وصلاح وبناء نافع وليس معول هدم وخراب. إخواني لا للإرهاب لا للمخدرات لا للفساد الأخلاقي لالالا لتدمير الوطن بل لعمارة الوطن والمحافظة على أمنه واستقراره ونعم وألف نعم للقيم والمبادئ العالية والتلاحم مع قيادتنا الحكيمة. وهذا ما يميزنا عن غيرنا من الأمم.. فإذا رضينا عن أنفسنا أحببناها وإذا أحببناها أحببنا من حولنا وإذا أحببنا من حولنا أحببنا وطننا حباً صادقاً، وشعرنا بفضله علينا وإذا شعرنا بفضله علينا ضحينا من أجله وقمنا سريعاً للمحافظة عليه .