أكد سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خطت خطوات كبيرة في مستوى التعاون الاقتصادي والسياسي خلال السنوات الثلاثين الماضية وهي الآن بصدد تطوير هذا التعاون للوصول إلى مرحلة الاتحاد. وقال رئيس الوزراء البحريني في كلمة ألقاها امس في المنتدى الاقتصادي العالمي لشرق آسيا المنعقد حاليا في العاصمة التايلاندية بانكوك إنه من هذا المنطلق تتزايد أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين الدول وفتح آفاق جديدة للتبادل التجاري وإلغاء الحواجز المقيدة للاستثمار ، وذلك للحد من التداعيات السلبية للأزمة المالية العالمية، بالإضافة إلى حماية الاستقرار المالي في المنطقة. وأوضح أن هناك إمكانيات وفرصاً كبيرة لتحقيق الرؤية المشتركة التي خرج بها الاجتماع الوزاري المشترك الأول لدول مجلس التعاون ورابطة (آسيان) الذي عقد في البحرين عام 2009، وتطوير العلاقات بين الجانبين لتحقيق المنافع والمصالح المشتركة للمنطقتين لتعزيز التبادل التجاري بينهما. وأشار رئيس الوزراء البحريني إلى أن دول مجلس التعاون تتمتع بميزات في مجالات وفرة الطاقة، حيث تنتج مجتمعة ما يعادل 20 في المئة من الإنتاج العالمي، كما تنتج ما يعادل حوالي 9,5 في المئة من إجمالي الإنتاج العالمي للغاز الطبيعي، و50 في المئة من مجموع قيمة صناديق الثروة السيادية في العالم، فضلا عن أنها تعد أحد أهم الأسواق لدول الآسيان في مجال استيراد المواد الغذائية والتبادل التجاري بصفة عامة. وبين الأهمية الكبيرة للمحور الرئيسي الذي ينعقد في إطاره هذا المنتدى وهو "صياغة مستقبل المنطقة عن طريق التواصل"، مشيرا إلى أن آسيان أصبحت مصدر إلهام للعديد من الدول النامية، وباتت واحدةً من الكتل الاقتصادية والتجارية المؤثرة في العالم حيث من المؤكد أن يتزايد هذا الدور وهذا التأثير عندما يُستكمل بناء جماعة رابطة آسيان بحلول عام 2015.