يلتقي صباح اليوم (الثلاثاء) الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي شارون، في أول قمة تجمع بينهما على الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث سبق واجتمعا في السابق في مصر. ويضع المراقبون أهمية خاصة لهذا الاجتماع حيث يأتي مباشرة عقب زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس إلى الأراضي الفلسطينية واجتماعها إلى الرئيس محمود عباس كذلك اجتماعها إلى رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي وأركان حكومته لدفع عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية ومتابعة موضوع الانسحاب الإسرائيلي من مستعمرات قطاع غزة والمقرر في شهر أغسطس - آب القادم. ويأتي هذا اللقاء - والذي تم الإعداد له مسبقاً - في الوقت الذي مازالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعّد من عملياتها العسكرية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.. كذلك يأتي في الوقت الذي أعلنت حكومة شارون قيامها بتسمين عدد من المستعمرات في الضفة الغربيةالمحتلة، واستمرارها في بناء جدار الفصل العنصري الذي دانه المجتمع الدولي عن طريق محكمة العدل الدولية، والتي أصدرت حكمها بعدم شرعية إقامة ذلك الجدار العنصري. ولو حاولنا قراءة أهم المواضيع المطروحة على أجندة هذا اللقاء، لوجدنا أن الرئيس محمود عباس سيطالب بالإفراج الفوري عن الأسرى الفلسطينيين القابعين في السجون الإسرائيلية. كذلك سيناقش السيد محمود عباس موضوع المعابر بين المدن الفلسطينية والتي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية إضافة إلى عدد آخر من المواضيع المهمة التي يرى أن لها أهمية لدى رجل الشارع الفلسطيني. لذا فإن السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة هنا هو: هل يمكن التوقع بخروج ذلك اللقاء بنتائج إيجابية تعود بالنفع على الشعب الفلسطيني المضطهد في أرضه من قبل الآلة العسكرية الإسرائيلية؟.. أم سيكون لقاء إعلامياً فقط بين رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس وزراء الكيان الإسرائيلي.. يجريه الأخير أمام شاشات التلفزة العالمية للتدليل بأنه رجل سلام..؟.. [email protected]