تمثل الخواتم والفصوص والأحجار الكريمة واحدة من أهم المحلات التي يقصدها المعتمرون حيث تستقبل تلك المحلات المتسوقين من العمار والزوار القادمين من الخارج. ويشير شمس محمد بائع متخصص الى أن المحلات المتخصصة عادة ما تعرض أنواعا كثيرة من الخواتم من أبرزها الزمرد والياقوت والزفير والفيروز والمرجان والتوباس والأكسندر والزراقون والكرستال والعقيق موضحا أن أغلى أنواع الخواتم الزمرد الذي يصل سعر بعض أنواعه إلى 80 ألف ريال فيما تحدد أسعاره نقاوة وصفاء الحجر ولونه. وبين شمس أن المعتمرين الاندونيسيين يعشقون الياقوت ويفضل الايرانيون الفيروز فيما يتهافت الآسيويون على الزفير. هذا واكدت مصادر في السوق أن ما يقارب 99% من الأحجار المعروضة في السوق تستورد من كولمبيا والهند وروسيا وأمريكا فيما تبرز أهمية الخاتم من خلال القاعدة الفضية التي يثبت عليها. وتعتبر أسواق مكةالمكرمة والمدينة المنورة وفقا لحسين صابر « متعامل « أكبر أسواق المملكة جذبا لتجارة الخواتم والأحجار لارتباطها بالحراك التجاري في مواسم الحج والعمرة ورمضان ، هذا وتسيطر العمالة الآسيوية على هذه الورش. خالدة شهباز معتمرة باكستانية ألمحت إلى أن شراء الخاتم من أسواق مكةالمكرمة والمدينة المنورة يحمل معاني كثيرة تصل إلى حد الزهو والافتخار بشراء الخاتم أو الفص أو حتى الحجر من المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة. في الاتجاه ذاته أشارت شقيقتها مهيبة شهباز الى أن شراء الخواتم من بلاد الحرمين يحمل أبعادا ومشاعر تفيض بذكريات خالدة لفريضة العمر مشيرة في الاتجاه ذاته إلى أن المشتريات ذات الجودة العالية ربما لا تتوفر في بلد المعتمر . ملامح أسواق الخواتم تشير إلى بروز تجارة خفية بين المتعاملين والمحلات وهي قيام المعتمرين ببيع خواتم وفصوص وأحجار يجلبونها من بلدانها لبيعها في أسواق مكةالمكرمة والمدينة المنورة في صورة مضيئة للتبادل التجاري الشخصي.