قال الوسيط الدولي كوفي عنان امس إن المذبحة التي وقعت في بلدة الحولة السورية روعته وحث الحكومة السورية على اتخاذ خطوات جريئة لإظهار جديتها في التوصل إلى حل سلمي للأزمة في البلاد. وأضاف متحدثا بعد وقت قصير من وصوله إلى دمشق إنه يتوقع "مناقشات جادة وصريحة" مع الرئيس السوري بشار الأسد. وأكد عنان أن "خطته لم تنفذ بنقاطها الست"، مطالبا "جميع الأطراف الالتزام بها". وقال عنان في تصريح صحافي مقتضب:"سأطرح خلال لقائي مع الرئيس بشار الأسد وباقي الأطراف موضوع بدء الحوار وسأحث السلطات السورية على تأكيد مصداقيتها". وعبّر عنان عن صدمته من هول الجريمة المروعة في منطقة الحولة التي ذهب ضحيتها العشرات من السوريين الأبرياء بينهم أكثر من ثلاثين طفلاً ومئات الجرحى قائلا: "زيارتي هذه إلى دمشق تأتي في مرحلة حساسة وأنا مصدوم من هول الجريمة التي حدثت في منطقة الحولة"، مؤكداً أن "مجلس الأمن طلب من البعثة الأممية إكمال عملها وتحقيقاتها بالمجزرة". وأضاف عنان، الذي يعقد لقاءات مع السلطات السورية وعدداً من أطياف المعارضة في الداخل خلال زيارته التي تستغرق يومين: "أعبر عن أصدق تعازي للضحايا ولذويهم، وأعرف أن الحكومة السورية شكلت لجنة للتحقيق في هذه المجزرة، ولكن يجب إرسال الأشخاص المسؤولين إلى العدالة". ويعقد عنان اجتماعا مع رئيس وفد المراقبين الدوليين في سورية الجنرال النرويجي روبرت مود كما أنه يلتقي منظمات الإغاثة الدولية الصليب والهلال الأحمر الدوليين. ومن المقرر أن يبحث مع وزير الخارجية وليد المعلم في وقت لاحق خطته السداسية والمستجدات والتطورات المتلاحقة في الأزمة السورية الراهنة.