استبشر المواطنون بمحافظة "الدوادمي" خيراً بالطريق المزدوج الذي يربط المحافظة بالطريق السَريع عبر مركز "مزعل التَابع" لمحافظة "القويعية"، ورغم أنّ المرحلة الثانية من الطريق لم تكتمل بعد، إلاّ أنّ الطريق أصبح أفضل الطرق وأيسرها؛ مما جعل الكثير من أهالي المحافظة يسلكونه ذهاباً وإياباً للعاصمة الرياض، إلاّ أنّه في الآونة الأخيرة وبعد هطول الأمطار وجريان الأودية أصبح الطريق همًا وكابوسًا على مرتاديه. وتعود الأسباب الرئيسة في ذلك إلى قلة ال"كباري" والعبّارات التي تم اعتمادها أثناء ترسية المشروع، حيث اعتمدت وزارة النقل على خبرة مهندسيها وخبرائها في تحديد أماكن إنشاء العبّارات وال"كباري" وأعدادها وأحجامها، والتي اتضح جلياً بعد جريان الأودية أنّها لم توفق في ذلك، فبدأت الوزارة بإنشاء عبارات وكباري إضافية في عدد من المواقع التي لم تنشئ فيها من قبل، إضافة إلى توسعة "كباري" بعض الأودية الأخرى. وأبدى عدد من المواطنين انزعاجهم الشديد من هذا الإجراء الذي تسبب في كثرة التحويلات بالطريق، وتطلب الكثير من ال"مطبات" الصناعية، وما يزيد الأمر سوءًا أنّ هذه الإضافات تتطلب فترة طويلة لإنهاء تنفيذها، وبالتالي تبقى المطبات الصناعية لتتربَص بمرتادي الطريق ومركباتهم، مناشدين وزارة النقل أن تستعين بخبرة من يعرفون الأودية ولديهم علم بقوتها أثناء جريانها بين حين وآخر، ليسهموا في تحديد أماكن العبارات وسعتها، ليتم تفادي الإشكاليات في المستقبل كبري تم استحداثه لاحقاً في أحد الأودية