انطلقت السبت الماضي أربع حملات صيفية للتوعية ومحو الأمية ، والتي تنفذها وزارة التربية والتعليم بمشاركة بعض الوزارات، وتستمر هذه الحملات لمدة ستين يوما متواصلة، وكلف للعمل فيها 128 مشاركاً من المعلمين والمشرفين والإداريين الذين يملكون الخبرات الجيدة بالتعامل مع الكبار. حول ذلك أوضح مدير عام تعليم الكبار الدكتور ماجد الحربي أن هذه الحملات تستهدف المتنقلون غير الثابتين في مكان معين الذين يجتمعون حول تجمع المياه والموارد المائية ، ويصعب إقامة مراكز ثابتة لهم، وتوزع الحملة الواحدة على عدة مراكز تقدم جميع الخدمات التي تقوم بها الحملة. مبيناً أنه تم افتتاح خمسة مراكز لمحو الأمية في قطاع رحيب التابع لمنطقة تبوك ، وخمسة مراكز أخرى في قطاع حلي التابع لمحافظة القنفذة ، كذلك افتتاح خمسة مراكز لمحو الأمية في ، قطاع طفيل التابع لمحافظة الليث ، وأيضاً افتتاح ستة مراكز في قطاع الريث التابع لمحافظة صبيا .وأضاف الدكتور الحربي أن هذه الحملات تعمل على تحقيق أهداف رئيسية تخدم المواطن وترفع من مستواه التعليمي والصحي والثقافي والاجتماعي، وذلك من خلال تطبيق البرامج المتنوعة وتنوع الجهات المشاركة، وتتضمن الحملات الصيفية تعليم الدارس القراءة والكتابة والعمليات الحسابية الأربع مما يؤهله إلى معرفة القراءة والكتابة والتعامل معها في حياته اليومية، وتعريف الأمي بالأحكام المهمة والضرورية من الدين في أمور الاعتقاد والعبادة والمعاملة، وتعليمهم القراءة الصحيحة للقرآن الكريم وما يحتاجه المسلم في حياته وتصحيح مفاهيمهم عن بعض العادات التي تخالف الدين التي غالباً ما تنتشر في الوسط الأمي، والابتعاد عن مظاهر الغلو والتطرف والأخذ بالوسطية، كما تقوم هذه الحملات بمعالجة الأمراض الأولية لدى المستهدفين وذلك من خلال المشاركة الطبية لكل حملة من قبل الصحة المدرسية بالوزارة، مزود بالأدوية والأمصال المهمة وإجراء دراسة حول الأمراض المستوطنة، وأيضاً إلى توعية المستهدفين بالطرق الصحية والوقائية من الأمراض وأهمية الغذاء والنظافة وتجنب العادات السيئة.كما تهدف إلى توثيق الروابط الاجتماعية بين الأهالي والمواطنين مما يساهم في نشر المحبة والتعاون بين الناس وتهتم بأحوال المستهدفين الاجتماعية والأسرية وتقديم العون المادي والمعنوي لهم ودراسة بعض الظواهر الاجتماعية التي تنتشر بينهم.