الشاعر المعروف حمد هادي المسردي من الشعراء الشعبيين الذين عانوا كثيراً في حياتهم لذلك لا غرابة ان نجد في اشعاره صدق المعاناة، والبوح المرهف، والحديث عن الشدائد، وقصائد الحكمة، وحاجة الرجال للرجال.. ولكونه شاعرا مبدعا فإن اشعاره فيها الكثير من المشاعر والاحاسيس الصادقة التي تجعل القارئ لا يتوقف خلال قراءتها، ويتلهف للمزيد من هذه الروائع الشعرية. ومن اشعاره هذه القصيدة النادرة التي تحدث فيها المسردي عن (الدنيا) بأجمل المفردات، واعذب الكلمات، وتدل على تجاربه في الدنيا، واطلاعه، ومعرفته بالحياة، فقد صاغها المسردي ببراعة وابدع في نسجها بأجمل الحروف.. واليكم القصيدة: انما الدنيا متاع والمردي بالثرى والقبر مكفوف اللحادي كل ماقام الزمان يجور ضدي من نشدني كيف حالك قلت زادي اتظاهر للتحدي بالتصدي لجل ما تكثر شماتات الاعادي فإن ما كتب لي ما منه بدي والمصير يصير والواقع وكادي لو حاولت بكل جهد وكل جدي ما عن المقسوم رغم الاجتهادي لازم ارضى به ولو ما هوب ودي ذلك امر اللي عليه اعتمادي انني مخلوق لاشي بيدي الامر بيدالله بيده الرشادي ولوشكيت ولو بكيت وباح سدي ما سوى الله يحقق لي مرادي وان مدحت الحظ وان قلت متردي كل من لافاده الله ما ستفادي بجتهد واكد واستمتع بكدي والله يكتب كل ما فيه السدادي لازم انسى امس واعمل لجل غدي هكذا الدنيا كفاح واجتهادي والأجل محتوم وقته لا يمدي والله القادر ويفعل ما ارادي دام لي حدن مشيت الين حدي لن اموت الا اذا حان الميعادي كم وكم بقعا تجيب وكم تودي والمنايا كل يوم تمد ايادي ومهما عديت الليالي السود عدي فالاجل ينقص وهي تبقى جدادي سوف اسلك درب ابوي ودرب جدي واترك الانذال واماشي العوادي يكفي اللي فات من جهل وصدي عن طريق العدل جد واعتمادي رفقت الطيب كما عود وندي وزباد وعنبر ومسك وكادي ورفقت الانذال لابد ان تودي للندم مهما يطول بها التمادي هكذا الدنيا بها استرخا وشدي ما تعاش الا بصبر واجتهادي دام ما حدن راح لي فيها فعدي سوف اقاومها وبالله اعتقادي والعدو مانيب طالب منه مدي والصديق اغليه لو كان اقتصادي