كشف وزير الخارجية السوداني علي كرتي عن اجتماع للجامعة العربية مطلع الشهر المقبل سيكون الملف السوداني أبرز موضوعاته المطروحة، كما التقى الأمين العام للجامعة نبيل العربي، في الخرطوم الرئيس عمر البشير. ويأتي اجتماع الجامعة العربية إنفاذاً لقرار المجلس الوزاري للجامعة العربية في دورته (137) في مارس الماضي ببغداد والخاص بدعم السلام والتنمية بالسودان. وأكد العربي في تصريحات صحفية عقب اللقاء مساندة الجامعة التام للسودان في كافة القضايا بجانب الرفض القاطع لكل التدخلات الأجنبية في الشأن السوداني، ودعم جميع الخطوات التي تؤدي إلى حل القضايا الخلافية بين السودان ودولة جنوب السودان. وأضاف أنه بحث مع الرئيس البشير، العديد من القضايا المتعلقة بتطورات الأوضاع في الوطن العربي، وتابع: "تناولنا الملف الفلسطيني وتداولنا طويلاً حول القضية السورية"، مشيراً لاهتمام البشير الكبير بقضايا الوطن العربي. وكشف العربي عن اجتماع وزاري ينعقد في الخامس من الشهر المقبل خاص بمناقشة الموضوعات المتعلقة بالسودان والتي سيوضح فيها وزير الخارجية السوداني الدور المطلوب من الجامعة العربية. وقال وزير الخارجية السوداني إن هدف زيارة وفد الجامعة العربية هو التمهيد للاجتماع الوزاري الخاص بالملف السوداني مطلع الشهر المقبل، وتحضيراً لزيارة وزارية مرتقبة برئاسة وزير خارجية دولة الكويت الرئيس الحالي لدورة الجامعة العربية. وتوقع أن يخرج الاجتماع المقبل بما يتوافق مع مطالب السودان في تأكيد الدعم السياسي العام. وبحث الأمين العام للجامعة العربية مع رئيس السلطة الإقليمية لإقليم دارفور التيجاني السيسي، دور الجامعة في المساهمة في تنمية الإقليم، بجانب تنسيق الجهود والعمل المشترك بذات الخصوص في المرحلة المقبلة. وقال وزير الإعلام بالسلطة، إبراهيم مادبو، في تصريحات صحفية، إن اللقاء بحث سبل التنسيق بين السلطة الإقليمية والجامعة العربية في ما يتعلق بإعمار وتنمية دارفور. من جانب آخر اعلن وزير الدفاع السوداني الفريق عبدالرحيم محمد حسين الافراج عن اربعة خبراء نزع الغام من قوة الاممالمتحدة احتجزهم الجيش السوداني قرب منطقة هجليج النفطية اثناء المعارك مع جنوب السودان في ابريل الماضي. وأضاف للصحفيين أن الاجانب الاربعة سلموا الى وسيط الاتحاد الافريقي ثابو أمبيكي. ووصف وجود الأجانب الأربعة وهم بريطاني ونرويجي وجنوب إفريقي ، وضابط تابع لدولة جنوب السودان في تلك المنطقة ونزعهم الألغام أثناء الحرب بأنه مريب ، ويؤكد أنهم يعملون لصالح إحدى الأطراف المتحاربة، لافتاً النظر الى أنهم يعملون لصالح شركة تابعة لدولة جنوب إفريقيا. وقال حسين إن الحكومة السودانية أجرت معهم التحريات وأطلقت سراحهم تكريماً لجهود أمبيكي. وأشار الى أن الأجانب الأربعة قد تمت معاملتهم معاملة طيبة وفقاً للأعراف الدولية المعمول بها في هذه الحالات.