قتل نحو عشرين شخصا في معارك بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وعناصر تنظيم القاعدة في ضواحي مدينة جعار بمحافظة أبين جنوب اليمن. وقالت مصادر عسكرية ومحلية إن 11 من أعضاء القاعدة وأربعة جنود وخمسة من أعضاء اللجان الشعبية قتلوا في اشتباكات عنيفة شهدها محيط مدينة جعار من جهة الغرب. وتأتي الاشتباكات بعد توغل للجيش من الضاحية الغربية والشمالية لمدينة جعار معقل تنظيم القاعدة في جنوب البلاد. وتوقع مسئول عسكري اقتحام جعار قريبا لتطهيرها من عناصر القاعدة "أنصار الشريعة" الذين سيطروا عليها العام الماضي. وكان الجيش اليمني بدأ قبل تسعة أيام هجوما كبيرا على مدينة جعار وزنجبار لتحريرهما من القاعدة، وكان الجيش واللجان الشعبية حققا الأسبوع الماضي انتصارا بطرد عناصر القاعدة من مدينة لودر ومحيطها. من جانب آخر، أكد مسئول عسكري يمني كبير إن الانقسام في الجيش لم يحدث خلال أحداث العام الماضي 2011 وإنما حدث منذ عام 1994 أي بعد الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب بعد أربع سنوات من الوحدة. وقال العميد الركن الدكتور رياض القرشي عضو لجنة الشؤون العسكرية أن نحو 30 لواءً عسكرياً موجودون حول العاصمة صنعاء وداخلها بينما الشريط الحدودي والشريط الساحلي تم إهمالهما من حيث تواجد هذه القوات بالنسبة المطلوبة والشكل الذي يعمل على حماية الشريطين الحدوديين. وأضاف في تصريح لصحيفة «أخبار اليوم» أمس الأحد إن "القوات المسلحة مفككة وإنه سيتم إعادة هيكلتها بطريقة علمية ومهنية"، وأشار إلى أن مفهوم الهيكلة التي تعمل عليها اللجنة العسكرية حالياً هو "تحليل للاحتياجات المطلوبة من القوات المسلحة". وأكد أن عملية التدوير الوظيفي الخطوة الأولى لهيكلة القوات المسلحة، حيث لدى القيام بهيكلة علمية مهنية لا يمكن ذلك إلا بعمل تدوير وظيفي للقيادات التي قد تعيق العملية واستمرارها ونجاحها، وقال "الآن الإشكالية في العناصر التي لديها مرض حب التملك بالمناصب التي استمرت فيها لسنوات وتتعامل معها كحق شخصي".