تنفس المتعاملون أمس الصعداء بعد ثلاثة أيام من الخسائر المتتالية عندما فتح المؤشر العام على ارتفاع 36 نقطة عززها بعد ذلك صعودا إلى 7015، وتذبذب في نطاق ضيق قارب 49 نقطة، ودبت في السوق روح التفاؤل بعد ارتفاع جميع قطاعات السوق عند الافتتاح، ما نتج عنه اكتساء أغلب الشركات باللون الأخضر. وجاء التفاؤل في السوق بعد أنباء تشير إلى احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو، والتي تعتبر من أبرز الدول الرئيسة في ما يتعرض له الاقتصاد الأوروبي والعالمي. وإذا تأكد خروج اليونان من منطقة اليورو، فمن المرجح أن تعود سوق الأسهم السعودية والأسواق الأخرى إلى أدائها الطبيعي والإيجابي خلال الأيام المقبلة، خاصة وأن أغلب أسعار الأسهم على المستوى المحلي خاصة قد انخفضت بما فيه الكفاية. وفي نهاية حصة التداول أمس أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على 6979.55 نقطة، كاسبا 13.18، بنسبة 0.19 في المائة في عمليات كانت الغلبة فيها للمشترين بعد عودة معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة فوق مستوى 100 في المائة، صعودا إلى 541.67 في المائة، ما يشير إلى ارتفاع معنويات المتعاملين رغم التزام البعض جانب الحيطة والحذر. وجرت السوق معها في ارتفاعها 13 من قطاعات السوق ال15، كان من أفضلها أداء قطاعا الاستثمار المتعدد والتأمين، فكسب الأول نسبة 2.6 في المائة، تبعه الثاني بنسبة 2.08 في المائة. ورغم مكاسب السوق، تراجعت ثلاثة من أبرز أربعة معايير للسوق، فانكمشت كمية الأسهم المتبادلة إلى 292.25 مليونا من 352.33 مليونا اليوم السابق، نقص على إثر ذلك حجم سيولة السوق إلى 5.71 مليارات ريال من 6.94 مليارات، نفذت خلال 141.8 ألف صفقة نزولا من 170.3 ألفا، إلا أن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة قفز إلى 541.67 في المائة من نسبة هامشية قدرها 13.95 في المائة أمس الأول، فقد جرى تداول 151 من شركات السوق ال154، ارتفعت منها 109، انخفضت 24، وحافظت 18 شركة على مستويات إغلاقها السابق، وفي هذا إشارة إلى أن السوق كانت في حالة شراء مكثف. وتصدر المرتفعة كل من عناية السعودية، المتطورة، وسايكو، فارتفع الأول بالنسبة القصوى، وأغلق على 40.7 ريالا، تلاه الثاني بنسبة 9.95 في المائة، وفي المركز الثالث ارتفع سهم سايكو نسبة 8.47 في المائة.