أغلقت سوق الأسهم السعودية جلسة التداول أمس على خسائر حادة قاربت في أسوأ مراحلها 140 نقطة نتيجة عمليات بيع مكثفة أشبه ما تكون بالهروب الجماعي، وأنهى المؤشر العام عند 6966 نقطة، مستوياته في 22 فبراير الماضي، بفعل الأوضاع الاقتصادية الأوروبية، خاصة يما يتعلق بخروج اليونان من منطقة اليورو، والتي هيمنت على جميع أسواق العالم منذ فترة ليست بالقصيرة. وكانت السوق فتحت على هبوط بنحو 109 نقاط، وظل المؤشر العام يتذبذب صعودا وهبوطا بين 6960 7040، ولكن ضغوط البيع المكثفة جرت المؤشر لينهي تحت مستوى 7000 نقطة، بقيادة جميع القطاعات، التي كان من أكثرها خسارة قطاعا الاستثمار المتعدد والاستثمار الصناعي. وفي نهاية حصة التداول أمس خسر المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية 133.53 نقطة، بنسبة 1.88 في المائة، وأنهى على 6966.37، تجره جميع قطاعات السوق ال15، والتي كان من أكثرها تضررا قطاع الاستثمار المتعدد الذي خسر 3.35 في المائة، فقطاع الاستثمار الصناعي الذي فقد نسبة 3.01 في المائة. وتباين أداء أبرز أربعة معايير للسوق، فنقصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 352.33 مليون سهم من 376 مليونا الأربعاء الماضي، انكمشت قيمتها إلى 6.94 مليارات ريال من 6.99 مليارات، نفذت عبر 170.30 ألف صفقة ارتفاعا من 162 ألف، وانزلق معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى نسبة هامشية قدرها 13.95 في المائة من 59.26 في المائة الجلسة السابقة، ما يعني أن السوق أمس كانت في حالة بيع محمومة ومكثفة، فقد جرى تداول 151 سهما من أسهم السوق ال153، ارتفع منها فقط 18، انخفض 129، ولم يطرأ تغيير على أسهم أربع شركات. وتصدر المرتفعة كل من الأهلية، التأمين العربية، وعناية السعودية، فارتفع الأول بنسبة 5.80 في المائة وأغلق على 40.10 ريالا، تلاه الثاني بنسبة 5.69 في المائة وأنهى على 29.20 ريالا، وأضاف سهم عناية نسبة 4.52 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من زين السعودية ودار الأركان، فنفذ على الأول نحو 48.31 مليون سهم، وأغلق منخفضا إلى 8.75 ريالات، تلاه الثاني بكمية قاربت 42.30 مليونا. وبين الخاسرة تراجعت كل من نما للكيماويات، أسيج والمتطورة، فخسر سهم الأولى نسبة 9.95 في المائة نزولا إلى 17.65 ريالا، تبعه الثاني بخسارة 9.63 في المائة وأغلق على 36.70 ريالا، وفي المركز الثالث تنازل سهم المتطورة عن نسبة 7.80 في المائة.