كسبت سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات الأسبوع الماضي 13 نقطة، بنسبة 0.20 في المائة، وأنهى المؤشر العام عند 6479 متأثرا بتحسن أسعار خامات برنت والأسواق الأمريكية. وقاد ارتفاع السوق 10 من قطاعات السوق في حين انخفض خمسة منها، ورغم الارتفاع الهامشي للمؤشر العام، انخفضت أبرز معايير لأداء السوق، بالرغم من التحسن الذي طرأ على حجم السيولة اليومية، والتي ارتفعت تدريجيا منذ السبت الماضي وحتى يوم الأربعاء. ويعتقد بعض المراقبين أن السوق متجهة للصعود رغم جميع ما يثار حولها من شكوك، ويكفي أن نعلم أن السيولة زادت خلال الأسبوع الماضي، وبشكل تدريجي يومي، فبينما كانت السيولة خلال جلسة السبت الماضي 2.17 مليار ريال، زاد ذلك خلال تعاملات الأربعاء الماضي إلى 2.77 مليار، قفزة بنسبة 27.65 في المائة، وفي هذا ما يشير إلى أن حالة التفاؤل كانت هي المسيطرة. وفي نهاية جلسات تداول الأسبوع الماضي؛ الأربعاء 17 ربيع الثاني 1431، الموافق للثالث من شهر مارس 2010، أقفل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته على 6478.58 نقطة، مرتفعا 12.89، توازي نسبة 0.2 في المائة، في جلسات ركز خلالها المتعاملون على أسهم الصف الأول في عمليات انتقائية، ووصفت السوق بأنها مستقرة، حيث خلت من الذبذبات الكبيرة ومن النسب الفلكية، وهو هدف هيئة سوق المال، بتحويل سوق الأسهم السعودية إلى الاستثمار أكثر منها للمضاربة. ورغم الارتفاع الطفيف الذي حققه المؤشر العام، انخفضت أبرز أربعة من معايير أداء السوق، فنقصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 544.68 مليون سهم من 568.86 مليونا الأسبوع الأول، نقص على إثر ذلك حجم المبالغ المدورة بنسبة 6.5 في المائة، إلى 12.23 مليار ريال من 13.09 مليارا، وانكمش عدد الصفقات إلى 340.58 ألف صفقة من 543 ألفا، كما انزلق معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى 66 في المائة من 100 في المائة الأسبوع السابق، ما يشير إلى أن السوق كانت في حالة بيع، فقد شملت تداولات الأسبوع الماضي أسهم 138 من جميع الشركات ال 139 المدرجة في السوق، ارتفع منها 51، انخفض 77، ولم يطرأ تغيير على أسهم عشر شركات. تصدر المرتفعة من الناحية السعرية كل من: اسمنت السعودية، الأنابيب السعودية، ومعادن، فكسب سهم الأولى نسبة 9.47 في المائة وأنهى على 72.25 ريالا، تبعه الثاني بنسبة 6.71 في المائة ووصل إلى 35 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم معادن نسبة 5.04 في المائة. وبين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المنفذة برز سهما مصرف الإنماء، وكيان السعودية، فنفذ على الأول نحو 122 مليون سهم، ما يوازي نسبة 22.38 في المائة من إجمالي الأسهم المتبادلة خلال الأسبوع، تلاه الثاني الذي نفذ عليه 35.70 مليون سهم. وبين الخاسرة انخفض سهم العالمية للتأمين بنسبة 9.14 في المائة، لتنهي الأسبوع على سعر 31.80 ريالا، فسهم سايكو الذي فقد نسبة 9.13 في المائة.