استقبلت سوق الأسهم السعودية العام الجديد بشيء من التفاؤل، وكسب المؤشر العام خلال الأسبوع الماضي 139 نقطة، بنسبة 2.27 في المائة، وأنهى عند 6261 نقطة، في عمليات غلبت فيها عمليات الشراء على البيع، والسيولة الداخلة إلى السوق تلك الخارجة منه، ما يشير إلى تنامي في ثقة المتعاملين، بعد التشاؤم الذي كان سيد الموقف. وقاد ارتفاع السوق بعض أسهم الصف الأول، ممثلا في قطاعي البتروكيماويات الذي كسب نسبة 4.83 في المائة، بقيادة سابك، الأسمدة، كيان، التصنيع، وقطاع الاتصالات الذي ارتفع بنسبة 3.82 في المائة بفعل اتحاد الاتصالات، كما لا يمكن تهميش دور البنوك، وسهم المملكة في آخر يوم تداول. والشعور السائد بين المتعاملين حاليا، هو التفاؤل المشوب بالحيطة والحذر، خاصة مع ترقب نتائج شركات الصف الأول، والتي ستكون الموجه الحقيقي للسوق، مع أن التوقعات الأغلب هو بأن تأتي نتائج الربع الأخير من عام 2009، أفضل منها في الربع الثالث لكثير من الشركات القيادية. وبصفة عامة، ربما تواصل السوق مسيرتها الصاعدة الهادئة، ما لم تعلن بعض الشركات القيادية نتائج مخيبة للآمال. وفي حصاد الأسبوع؛ المنتهي بجلسة الأربعاء 20 محرم 1431، الموافق للسادس من شهر يناير 2010؛ أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته على 6260.90 نقطة، مرتفعا 139.14، توازي نسبة 2.27 في المائة، بقيادة تسعة من قطاعات السوق ال 15، كان من أفضلها أداء قطاع البتروكمياويات الذي كسب نسبة 4.83 في المائة نتيجة ارتفاع كل من: سابك بنسبة 5.45 في المائة، التصنيع بنسبة 8.19 في المائة، وكيان بنسبة 3.57 في المائة؛ بينما أضاف قطاع الاتصالات نسبة 3.82 في المائة، بعد التحسن الذي طرأ على سعر اتحاد الاتصالات بنسبة 7.14 في المائة. ورغم مكاسب المؤشر العام، تراجعت ثلاثة من أبرز خمسة معايير لأداء السوق، فبينما انكمشت كمية الأسهم المتبادلة إلى 456.34 مليونا من 577.55 الأسبوع السابق، نقص على إثر ذلك حجم المبالغ المدورة إلى 11.06 مليارا من 13.95 مليارا، نفذت عبر 289.14 ألف صفقة انخفاضا من 353.28 ألفا، فاقت السيولة الداخلة إلى السوق في المتوسط تلك الخارجة منه، وقفز معدل الأسهم المرتفعة إلى نسبة 137.10 في المائة من 19.82 في المائة الأسبوع الأول، ما يعني أن الشراء في السوق كان أكبر من البيع، فقد جرى تداول أسهم 134 من الشركات المدرجة في السوق والبالغ عددها 135، ارتفع منها 85، انخفض 62، ولم يطرأ تغيير على أسهم سبع شركات. تصدر المرتفعة أسهم كل من: الصقر للتأمين، اللجين، والمملكة القابضة، فقفز الأول بنسبة 12.15 في المائة، أنهى على 60 ريالا، تبعه الثاني بنسبة 10.50 في المائة ووقف عند 18.95 ريالا وفي المركز الثالث كسب سهم المملكة نسبة 9.57 في المائة وأقفل على 5.15 ريالات. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من: مصرف الإنماء وكيان السعودية، فاستحوذ الأول على نصيب الأسد بكمية لامست 71.17 مليون سهم، أي نسبة 15.60 في المائة من إجمالي الأسهم المنفذة خلال الأسبوع الماضي، وأغلق على 12.75 ريالا، تلاها الثاني بكمية قاربت 63.71 مليونا. وبين الخاسرة انزلق سهم وقاية للتأمين بنسبة 19.32 في المائة، وأنهى الأسبوع على 40.10 ريالا، تلاها سهم فيبكو الذي خسر نسبة 12.85 في المائة من قيمته، وأقفل على 36.30 ريالا.