دخل المعتقلون في أحداث العباسية ووزارة الدفاع أمس إضرابا عن الطعام داخل سجن طره ، احتجاجا على اعتقالهم ومحاكمتهم عسكريا . في الوقت نفسه انضم مئات من اتحاد ثوار مصر ، وعشرات الصحفيين إلى فعاليات يوم الإضراب أمام نقابة الصحفيين بوسط القاهرة تضامنا مع إضراب المعتقلين للمطالبة بتقديمهم لمحاكمات عادلة، ومحاسبة المتورطين الحقيقيين في أزمة العباسية أيا كانت مواقعهم. ودعا الصحفيون المشاركون في الإضراب عن الطعام، زملاءهم إلى التضامن مع المعتقلين المحاكمين عسكريا في أحداث العباسية ، وطالبوا بضرورة توفير الحماية اللازمة للصحافيين المكلفين بتغطية الأحداث الميدانية، ووقف الانتهاكات تجاههم ، والتي وصلت إلى حد اعتقال وتعذيب عدد منهم والاعتداء عليهم من قبل قوات الجيش والشرطة إضافة للبلطجية ، مشددين على إدانتهم لأي شكل من أشكال التصدي لحرية الرأي والتعبير، أو الاعتداء على المظاهرات السلمية ، خاصة بعد ثورة قامت من أجل تحقيق هذه الأهداف. وأعلن تحالف ثوار مصر عن تضامنه ومشاركته في الإضراب لتوجيه رسالة قوية إلى المجلس العسكري بأن الثورة مستمرة على الظلم، وأن الثوار لن ينشغلوا فقط بالانتخابات ويتركوا زملاءهم في السجون. وطالب التحالف في بيان له جميع مرشحي الرئاسة الثوريين، بالمشاركة الرمزية في فعاليات الإضراب للمطالبة بالحرية لجميع المعتقلين في أحداث العباسية ، وغيرهم من الذين فقدوا حريتهم طوال عام ونصف العام من الثورة تحت الحكم العسكري، وللتأكيد على رفضهم جميع الاعتداءات العسكرية على المدنيين. إلى ذلك أكدت جبهة الدفاع عن المتظاهرين عرض 109 متهمين على المحكمة العسكرية أول من أمس على خلفية أحداث العباسية، تم إخلاء سبيل 20 منهم على ذمة القضية وتجديد حبس 89 آخرين، لافتة إلى أن المحكمة العسكرية رفضت دعوى الجبهة ببطلان وسقوط قرارات الحبس. وقالت الجبهة في بيان إن استمرار حبس المعتقلين غير قانوني لعدم عرضهم على قاضى المعارضات قبل نهاية المدة يوم الجمعة الماضي ، موضحًا أنه تم إعلام النيابة العسكرية، بأن هناك عددا من المسجونين بدأوا إضرابا مفتوحا عن الطعام اعتبارا من الأمس وأنهم سيحتاجون للإشراف الطبي. في الوقت نفسه ، فشلت جهود لجان حقوق الإنسان والشؤون العربية والخارجية والأمن القومي والشؤون الدستورية بمجلس الشورى فى الحصول على موافقة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود لزيارة معتقلي العباسية في سجن طرة وتفقد أحوالهم .