تعرضت سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الماضي إلى عمليات بيع مكثفة وحادة خسر على إثرها المؤشر 381 نقطة، بنسبة 6.36 في المائة، وأنهى عند 5609، مستواه في 29 ابريل الماضي. وتعددت أسباب ما يحدث للسوق، والتي لا تخفى على الجميع، ومن أبرزها أوضاع الأسواق العالمية، انخفاض أسعار سلة أوبك، ترقب نتائج الشركات القيادية عن النصف الأول، قرب العطلة الصيفية، التي يربطها البعض بالسوق، ما أدى إلى حالة الإحباط لدى الجميع. وجرت السوق معها في نزولها جميع قطاعات السوق ال 15 دون استثناء، كان من أكثرها خسارة قطاع الاستثمار المتعدد وقطاع الفنادق. وتبعا لما حدث للسوق تقلصت أبرز مؤشرات لأداء السوق، خاصة حجم السيولة المدورة الذي انخفض بنسبة 15.73 في المائة، وكذلك كمية الأسهم المتبادلة التي هوت من 1603 ملايين سهم الأسبوع الأول إلى نحو 1221 مليونا. وفي حصاد الأسبوع، المنتهي 24 يونيو، أغلق المؤشر العام على 5609.02 نقطة، بعد خسارته 381.28 نقطة، بنسبة 6.36 في المائة، في عمليات بيع مكثفة وحادة، كان من أعنفها ما حدث في يوم الأحد الماضي عندما انزلق المؤشر العام بنحو 215 نقطة. وانخفضت جميع قطاعات السوق ال 15 دون استثناء، كان من أكثرها تضررا مؤشر الاستثمار المتعدد الذي خسر نسبة 9.62 في المائة، فقطاع الفنادق الذي فقد نسبة 8.49 في المائة. وتماشيا مع السوق تراجعت أبرز معايير لأداء السوق: فانكمش حجم المبالغ المدورة إلى 30.92 مليار ريال من 36.69 ملياراً في اليوم السابق، وتقلصت كمية الأسهم المتداولة إلى 1220.64 مليون سهم من 1603 ملايين، نفذت عبر 971 ألف صفقة، ومن أهم مؤشرات أداء السوق معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة الذي هوى إلى نسبة 9.4 في المائة من نسبة 283.87 في المائة الأسبوع السابق، نتيجة البيوع المكثفة، فقد شملت تداولات الأسبوع الماضي أسهم 128 من جميع الشركات ال 129 المدرجة في السوق السعودية، ارتفع منها فقط 11، انخفض 117، ما يؤكد حالة الهلع التي أصبات المتعاملين بالبيع، لأن المعدل المرجعي، في حالة تساوي البيع مع الشراء، يوازي نسبة 50 في المائة. تصدر الشركات المرتفعة كل من: وقاية التي أقلع سهمها بنسبة 193 في المائة، كونها طرحاً أولياً، وكسب سهم مدجلف نسبة 9.16 في المائة، فسهم العبد اللطيف الذي أضاف نسبة 5.67 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المنفذة سهم مصرف الإنماء الذي استحوذ على حصة الأسد بكمية قاربت 114.84 مليون سهم، ما نسبة 9.41 في المائة من إجمالي الأسهم المتبادلة خلال الأسبوع الماضي، وأغلق على 13.25 ريالاً، تلاه سهم إعمار المدينة الذي نفذ عليه نحو 100.77 مليون سهم وأغلق على 10.70 ريالات. وبين الخاسرة انزلقت كل من: الدريس، الصحراء للبتروكيماويات، والقصيم الزراعية بنسب ناهزت 15 في المائة.