رفع المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء باسمه ونيابة عن منسوبي الشركة السعودية للكهرباء التهانى إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الامين والشعب السعودي، وذلك بمناسبة الذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله- . واضاف ان ذكرى البيعة في نفوسنا جميعاً ذات دلالات ومعاني عميقة يأتي في مقدمتها تلك القفزة التنموية الهائلة التي استطاعت المملكة تحقيقها في مجالات الحياة السياسية ذلك إلا لأنها انطلقت بمواردها وطاقاتها نحو تأسيس نظام أساسه العدل. لقد حققت المملكة تطوراً ونقلة في كافة المجالات ذلك لأنها اتخذت المدخل الإنساني بعدًا للتنمية الاقتصادية تمكيناً له من أداء دوره في تعمير الأرض وتحسين الحياة البشرية بالتركيز على على قضايا التعليم والصحة وإقامة نظام للأمن الاجتماعي وبناء العلاقات الإنسانية على قيم العدل والمساواة ورعاية الحقوق الأساسية للإنسان. واستطاعت المملكة خلال هذه المسيرة أن تؤسس لمنظومات راسخة أصبحت أدوات لتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة. ولاشك أن الشركة السعودية للكهرباء تعد واحدة من ضمن هذه السلسلة من المنظومات، حيث إنها استطاعت أن تضطلع بدور ريادي وتمكنت من تحقيق نجاحات متميزة، وأسهمت بقدر كبير في تجسيد الدور الإنساني لقيادتنا الرشيدة. لقد ساهمت الشركة السعودية للكهرباء في رفع المستوى الاجتماعي للمواطنين بجعلها الخدمة الكهربائية في متناول الجميع . وإن ما حققته الشركة السعودية للكهرباء من إنجازات يأتي دعماً لكل الخطوات والبرامج التي نفذتها وتسعى لتنفيذها المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين حفظهما الله في جميع المجالات. إننا في الشركة السعودية للكهرباء نفخر بهذه الرعاية والاهتمام، وهذا بحد ذاته يشكل لنا حافزا معنويا ويدفعنا للسعي من أجل أن يتسق نشاطنا وفقا لرسالتنا التي تتخطى واجباتنا تجاه العملاء لتتكامل مع جميع الجهات تحقيقا للطموحات المنشودة والأهداف المشتركة. وفي هذه السانحة لن اعدد بالطبع ما تحقق في هذا المجال الحيوى ولكنى سأكتفي ببعض الاشارات ففي هذا العام 2012م بلغت تكلفة مشاريع الكهرباء 23 مليار ريال أضافت للشبكة 1784 ميجاوات بينما وصلت أطوال الشبكة إلى 168 كيلومتر دائرى من الخطوط والكابلات الارضية على الجهد الفائق . كما اضافت لشبكة النقل قدرة تحويلية بلغت 4826 ميقافولت امبير وهناك عدداً من عقود المشاريع التي لاتزال تحت التنفيذ بلغ عددها 21 عقداً قيمتها الاجمالية 30 مليار ريال. وتعمل الشركة حاليا على إنشاء محطتين جديدتين وتوسعة 18 محطة قائمة. و لقد وصل عدد المدن والقرى والتجمعات السكاننية التي وصلتها الكهرباء إلى 12256 مدينة وقرية وهجرة مقارنة ب 7406 عند تأسيس الشركة قبل 11 عاماً. كما لابد لى أن أشير على أن نسبة التوطين كانت لا تتجاوز 50% فاضحت الشركة تستقطب في معاهدها التدريبية نحو 1200 طالب سنوياً فبلغت نسبة السعودة الآن نحو 88% . وفي هذا المجال أيضا حصلت الشركة على جائزة سمو الأمير نايف للسعودة للمرة السابعة وتوجت الشركة جهودها بالحصول على المركز الاول لجائزة الملك عبد العزيز للجودة ، كما أنها الوحيدة التي تم تكريمها بجائزة التميز في مجال توطين الوظائف. ويشرفني أن أؤكد بهذه المناسبة السعيدة أن الشركة ستواصل مسيرتها لتعزيز النظام الكهربائي ومواجهة النمو المتزايد في الطلب على الطاقة الكهربائية، وأنها تتطلع لإنجاز المزيد واضعين في اعتبارنا تسارع التطور الاقتصادي في المملكة. ويسرني أن أرفع أسمي آيات الشكر والعرفان أرفعها مجددا لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله- بهذه المناسبة سائلا الله أن يوفقنا جميعا لما فيه خير هذا الوطن ومواطنيه.