شعر - يونس منصور بلادي هويت ولم أهتد لغير الحجاز فهي موطني شددت الرحال إلى ظلها أبل الصدى من شراب هني وأنشد درب الهدى فوقها فأشقي العدو وأرضي العلي فهي للفؤاد منار السلام وهي للعدالة ظل وفي سعود وفيصل أو خالد وفهد أخوهم بهم يقتدي وتبقى مليكي رغم الأنوف رقيق الفؤاد سخي اليد ويحميك ربي العلي القدير لتبقى مناراً به نهتدي فعبد أتى من ربوع الشآم بشوق إليك، أتروي الظمي؟ فحاشى لمولاي ألا يجيب فسؤر بقايا الكؤوس كفي منايا أعيش بظل المليك وأعلن ولائي أنا وبني إليك مليكي مني السلام اختلاف النهار وليل دجي لقاء عابر جمعني قبل عشرين عاماً بمعتمر من سوريا العزيزة أثناء أداء واجب ديني ووطني تجاه ضيوف الرحمن حجاج بيته العتيق وزوار مسجد رسوله الكريم عليه السلام.. تمخض هذا اللقاء بقصيدة منه أحتفظ فيها في أرشيفي الوطني الخاص وهي تترجم مشاعر المسلمين عموماً والعرب خصوصاً تجاه وطن الحرمين الشريفين «المملكة العربية السعودية» وقادتها الميامين بل دار حوار فيما بيننا عن صفة الإخلاص ومكارم الأخلاق التي رآها هذا المعتمر بل لمسها قولاً وفعلاً في موظفي الدولة الذين كلفوا في خدمة كل من تطأ قدمه هذه الأرض المباركة لغرض الحج والعمرة أو الزيارة، حيث جاء جوابي إن السر في ذلك هو علاقة الحاكم بالمحكوم التي بنيت على بيعة شرعية ورثها الأبناء عن الآباء لا يعكر صفوها دوافع حزبية أو قبلية أو إقليمية أو عقائدية ذات صبغة دينية أو سياسية الهدف. الأمر الذي أوجد مبدأ العدل والسلام الذي أشار له هذا الرجل الشهم في ثنايا قصيدته. شكراً له فقد عبر عما يكنه الشعبان السعودي والسوري بعضهما لبعض بعيداً عن كل المتغيرات التي حدثت وتحدث الآن. فنحن أسرة واحدة لم ولن تتجزأ بحول الله وقوته. والله من وراء القصد. المديرية العامة للجوازات