أكد المسؤولون والمواطنون في المدينةالمنورة على ولاء وانتماء الشعب للوطن والقيادة الحكيمة, مشيدين بالمنجزات الكبرى والمشروعات الجبارة والجهود الإصلاحية العظيمة التي تمت في العهد الميمون، حيث دخلت المملكة بوابة العالمية من خلال العديد من المنجزات الحضارية والثقافية التي أسس لها فكره النيّر -حفظه الله-. صادق الوعد وأكد "د.عدنان بن عبدالله المزروع" -مدير جامعة طيبة- على أن الانتماء للوطن والولاء لقيادته الحكيمة يؤدي للمحافظة على مقدرات الوطن والحفاظ على وحدته، مضيفاً أن انتماء الإنسان لوطنه يشمل كل الأمور التي تخصه وكل التفاصيل الدقيقة، ولا يمكن أن نفصل الانتماء للوطن عن تعبيرات حبه والفخر به، مبيناً أن من المتطلبات الأساسية للانتماء الحقيقي للوطن الحفاظ على مقدراته والسمع والطاعة لقادته، وكذلك الحفاظ على وحدته تطبيقاً لقوله تعالى: "يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم"، مشيراً إلى أن المملكة تحتفل هذه الأيام بمرور سبعة أعوام على تولي قائدها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لمقاليد حكمها، كانت مسيرته خلالها شموخًا تجلى بمشروعاتها التي عمت كافة المجالات والقطاعات، وكذلك إنجازاته العظيمة في كافة الميادين والأصعدة. وأضاف: لقد كان خادم الحرمين الشريفين صادق الوعد، سائراً على خطى ملوك هذه البلاد الذين نهجوا نهجاً جلياً، واهتموا من خلاله -رحمهم الله- بالمواطن، ليأخذ مكانته المرموقة في عالم اليوم، متمسكاً بقيمه الإسلامية السمحة وأصالته العربية العريقة. عطاء لا محدود وأوضح "د.المزروع" أن أبعاد شخصية خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- خلال سبع سنوات من العطاء اللامحدود، تحمل مساحات كبيرة للبوح والتعبير الذي لا يمكن أن ينحصر أو يتجسد في موقف معين، فمواقفه حفظه الله متعددة لا يستطيع الإنسان حصرها مهما أوتي من قوة البلاغة وحسن الوصف والتعبير، مضيفاً أن اهتمامه بالوضع الداخلي مشهوداً، حيث اهتمامه بالتنمية الشاملة على كافة المستويات لخدمة أبناء هذا الوطن، وحرصه على أن يصل المواطن إلى مستويات عالمية على كافة الأصعدة، وذلك عبر القيادة الواعية التي أدركت قيمة الفرد، وأسهمت في جعله مشاركاً مباشراً في التنمية المحلية، مما جعل المملكة بكل مقدرّاتها أنموذجاً يحتذى به في العمل المتزن وحل الصراعات وبناء الحوار الإنساني بين الحضارات، لافتاً إلى أنه إذا نظرنا لسياسة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- الخارجية فملامح التقدم السياسي تمثلت في المساهمة الفاعلة في حل بعض الصراعات السياسية وخاصة الإقليمية. شمولية وتكامل وقال "د.محمد العقلا" -مدير الجامعة الإسلامية-: إن إنجازات المليك خلال السنوات السبع تميزت بالشمولية والتكامل، لتشكل حقبة فريدة في بناء الوطن وتنميته، مضيفاً أنه اتسم عهده -حفظه الله- بسمات حضارية رائدة، جسدت ما اتصف به من صفات متميزة، من أبرزها تفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني بأجمعه، لافتاً إلى الحب الذي غرسه المليك في نفوس الشعب، من خلال استقباله للعلماء والمشايخ والمواطنين كل أسبوع في مجلسه العامر، وكلماته السامية لهم في كل مناسبة، ليضيف رافداً آخر في ينبوع التلاحم والعطاء، داعياً الله عز وجل أن يحفظ المليك ويمد في عمره. وأكد اللواء "سعود الأحمدي" -مدير شرطة المنطقة- على اهتمامات المليك باستتباب الأمن وما يبذله -حفظه الله- من جهود واهتمام ورعاية برجال الأمن المخلصين منذ وقت طويل, وكذلك تركيزه الدائم على أن الاحتكام إلى الشريعة الإسلامية من أهم المرتكزات التي يجب أن يؤسس عليها البناء الأمني للبلاد، مما زاد في قوة التلاحم والتماسك والولاء والانتماء بين القيادة والشعب. فكر مستشرف ونوّه "د.سعود الزهراني" -مدير عام التربية والتعليم- بالخطوات التعليمية في السعي نحو تحقيق الأهداف التنموية للألفية، وما رافق ذلك من زخم كبير في الجهود المتميزة بالنجاح في الوصول إلى الأهداف المرسومة قبل سقفها الزمني المقرر، وكذلك النجاح بإدماج الأهداف التنموية ضمن أهداف خطة التنمية، وجعل الأهداف التنموية للألفية جزءاً من الخطاب التنموي والسياسات المرحلية بعيدة المدى للمملكة, مشيراً إلى البرامج والمشروعات المتنوعة التي تبناها فكره الطموح المستشرف دائماً للمستقبل، من تعزيز للاحتياطيات، ودعم للصناديق الاستثمارية العامة، وتحسين للبنى والرعاية الصحية والتعليم العام والفني والإسكان, وقبل ذلك كله المشروعات الجبارة التي تفيء الحجاج ظلالها في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة, مبتهلاً إلى الله أن يحفظ قائد الأمة من كل مكروه. خير وعطاء وأكد الشيخ "خربوش بن هندى الذويبى" -أمير الفوج السادس بالحرس الوطنى- على أن هذه الذكرى الغالية تذكرنا بما عاهد عليه آباؤنا من قبل مؤسس هذه البلاد -غفر الله له- بأن ولاءهم غير محدود وغير مشروط إلاّ بشرع الله، وأن حبهم للوطن وانتماءهم له لا يزعزعه خطب، ولا يرتضون له بديلاً، ويقدمون أنفسهم ودماءهم فداءً له، ذاكراً أن الوطن والمواطن يعيش هذه الأيام المباركة أفراحه بذكرى البيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين، ذكرى بيعة الخير والعطاء من ملك العطاء الذي بذل كل غالي ونفيس من أجل راحة وتقدم ورفاهية شعبه وتطور هذا الوطن الغالي, وهي ذكرى غالية وعزيزة على كل أبناء الوطن، مبيناً أنه في هذا الأيام أطلت علينا ذكرى البيعة بعد سنوات من العطاء والخير والنماء والرخاء، وكذلك انجازات شامخة وعملاقة في جميع المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية والعمرانية والاقتصادية، حيث تميز عهده باهتمام بالغ بالمواطن وسعادته ورفاهيته، وجعله محور اهتمامه وهمومه، وأصدر من القرارات التي أسعدت المواطنين بمختلف فئاتهم. ثوابت مستمدة وأكد "د.عيد الردادي" -رئيس المجلس المهني والتقني- على ما تميز به خادم الحرمين الشريفين من حنكة ومهارة في القيادة، وتعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً، لتكون دائماً ذات خطوة في المحافل الدولية، وفي صناعة القرار العالمي، بل وتشكل عنصر دفع قوي للصوت العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته, مشيراً إلى أن كل هذه المنجزات ارتبطت بالثوابت المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف، ومما رسمه الملك المؤسس -طيب الله ثراه-.