سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهل الوطن يعيشون حجم التغيرات التي صنعها خادم الحرمين الشريفين في كل مناطق المملكة قال: إن الملك عبدالله ركز على الحاجات الأساسية للمواطنين.. د. العثمان:
بمناسبة الذكرى السابعة للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- قال معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان: يتجاوز إطار الأفق القيادي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- الواقع المحلي إلى الفضاء العالمي بتأثيره المشهود في أحداثه ومنعطفاته الكبرى، حتى صار بقراراته ورؤاه حدثاً تاريخياً يترقَّبه العالم، ومرجعاً ينتظر منه مواقف تعالج ما يهدد اقتصاده وأمنه وموارده، وإنما كان -أيده الله- بهذا الثقل العالمي بسبب وضوح منهجه السياسي، وحكمة قراراته، ودقة استشرافه للمستقبل. وعن المستجدات التي لمسها المواطنون بعد تقلّد الملك عبدالله بن عبدالعزيز زمام الحكم قال معالي الدكتور عبدالله العثمان: أهل الوطن يعيشون حجم التغيرات التي صنعها خادم الحرمين الشريفين -يرعاه الله- في كل مناطق المملكة، وكثافة المشروعات التطويرية المنفذة والجاري تنفيذها ما بين طرق ومنشآت تعليمية وصحية وتنموية وغيرها، وتركيزه الواضح على بناء الإنسان والاستثمار في العقل البشري، إيماناً منه -يحفظه الله- بأن بناء العقل هو الخطوة الأولى نحو بناء الوطن، ثم تأكَّد ذلك بتضمّن الخطة التنموية التاسعة للبلاد الصادرة عن مجلس الوزراء توجه البلاد نحو التركيز على الاقتصاد المعرفي، وهو الاقتصاد الذي يستثمر منجزات العقل لبناء الدولة والإنسان. وانتقل معالي الدكتور عبدالله العثمان إلى الحديث عن جانب آخر بقوله: ولعل من أبرز ما يؤكد تميز هذه المرحلة التي تعيشها بلادنا ما أعلنتْه بيانات ميزانية الدولة لهذا العام، حيث أُقرَّت ميزانيتها بمبلغ (690) مليار ريال، وهي الأضخم في تاريخها لتؤكد استمرار حرص خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- منذ توليه مقاليد الحكم قبل سبعة أعوام على استمرار مسيرة التنمية في بلادنا، وتوفير فرص التعليم والتوظيف، وتحقيق رفاه الوطن والمواطن. وأضاف معالي الدكتور عبدالله العثمان حديثه قائلاً: ومما يجلي الحكمة في النهج التنموي لخادم الحرمين الشريفين -أيده الله- أنه يتركز على الحاجات الأساسية للمواطنين وهي التعليم والصحة والإسكان، فعلى مستوى التعليم ظهر استحواذ هذا القطاع على أكثر من (25%) من مجموع ميزانية الدولة، بالاتجاه نحو بناء (700) مدرسة جديدة، وتأسيس (33) جامعة، وتخصيص مبلغ قدره (25) مليار ريال لاستكمال إنشاء المدن الجامعية، وتشغيل الجامعة الإلكترونية، وتأسيس (40) كلية جديدة، هذا بالإضافة إلى تخصيص أكثر من (13) مليار ريال لمرحلة إضافية لمشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس، يأتي ذلك إلى جانب إطلاق مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام، وتأسيس الجامعات النوعية كجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي ستكون منارة للمعرفة، وإطلاق برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي يضم اليوم أكثر من (150,000) مبتعث ومبتعثة. وأشار معالي الدكتور عبدالله العثمان في سياق تصريحه إلى الأبوة الحانية التي تظهر من خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- تجاه أبنائه المواطنين، يتجلى ذلك في توجيهاته المتعاقبة للوزراء والمسؤولين بضرورة المبادرة إلى تنفيذ الأوامر الصادرة من مقامه الكريم إليهم، وعدم التهاون أو التأخير في أي شيء منها، وهذا يؤكد أن نهجه القيادي قائم على الربط بين القول والعمل، وأن النتائج هي معيار النجاح وليس الأقوال. وهذا النهج إنما يحمل رسالة لكل مسؤول بالتركيز على صناعة الإنجازات وعدم الوقوف طويلاً عند الخطط والشعارات. واختتم معالي الدكتور العثمان تصريحه بسؤال المولى الكريم أن يمد في عمر قائد النهضة خادم الحرمين الشريفين، وأن يشد أزره بولي عهده الأمين يحفظهما الله، وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها.