قال معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان: إن أمن واستقرار أي دولة مرهون بمدى حكمة وقوة قيادتها, وهذا ما ننعم به في بلادنا المملكة العربية السعودية التي تمسك بزمامها قيادة رشيدة تبني للمستقبل بمعطيات الحاضر، وتؤمن بمسؤوليتها نحو المواطن الذي جعلته مدار اهتماماتها في مشروعاتها وخدماتها، لتؤسس أفراداً يترجمون عطاء بلدهم بإبداع وتميّز. وما هذه الميزانية الكبيرة التي تعلن عنها بلادنا كل عام إلا تجسيد لحكمة القيادة في إدارة خيرات البلاد وتوجيهها نحو قنوات مدروسة تحقق النفع للوطن وأهله. وعن دلالات هذه الميزانية الجديدة قال معالي الدكتور العثمان: هذه الميزانية التاريخية الحالية تؤكد قوة الأداء الاقتصادي للمملكة في ظل تعرض عدد من اقتصادات العالم لأزمات ودخولها في مراحل تقشفية شديدة، الأمر الذي يؤكد قوة موقف المملكة الاقتصادي على المستوى الدولي، وقدرتها على تجاوز الأزمات بحسن إدارة الدخل وتوزيعه، الأمر الذي جعلها خياراً آمناً للمستثمرين العالميين، بدليل احتلالها المرتبة (12) من بين (183) دولة في جاذبية مناخها الاستثماري، يأتي هذا الثبات الاقتصادي في مرحلة شهد فيها العام 2011م تحديات كبرى ومستويات إنفاق عالية، وأوامر ملكية كريمة بلغت تكاليفها مئات المليارات تهدف إلى رفاه المواطنين. وحول نصيب قطاع التعليم من هذه الميزانية قال معالي الدكتور العثمان: يجسد المبلغ المخصص لقطاع التعليم والتدريب مدى إدراك القيادة الحكيمة لأهمية هذا القطاع في بناء العقل ونهضة الوطن، حيث خُصص له مبلغ يزيد على (168) ملياراً، وهو يمثل نسبة تزيد على (24%) من مجموع الميزانية العامة، بزيادة (13%) عن المبلغ المخصص في العام الماضي، وتُعد ميزانية هذا القطاع لهذا العام هي الأكبر في تاريخ الدولة السعودية. وفيما يتعلق بالميزانية المخصصة لجامعة الملك سعود قال معالي الدكتور العثمان: خُصص للجامعة مبلغ (000ر531ر625ر8) ثمانية مليارات وستمائة وخمسة وعشرين مليوناً وخمسمائة وواحد وثلاثين ألف ريال، وهذه أكبر ميزانية تتلقاها الجامعة منذ تأسيسها قبل (55) عاماً، وهي أكبر ميزانية مخصصة لجامعة سعودية. ولا شك أن لهذا المبلغ الكبير دلالات تدرك الجامعة أبعادها، إذ هو يعكس وعي القيادة الرشيدة يحفظها الله بمحورية صناعة المعرفة وأهمية دعم مؤسساتها بعد أن كانت الصناعة البحتة صاحبة السيادة في حسابات الدول وميزانياتها، أما اليوم فقد تحولت اقتصاديات العالم اليوم من الإنتاج الصناعي إلى الإنتاج المعرفي، فصار الاستثمار في العقول هو الاستثمار المنتج في معايير هذا الزمن. واختتم معالي الدكتور العثمان تصريحه برفع أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يحفظهما الله على ما يقدمانه للجامعة من دعم واهتمام، كما شكر صاحب المعالي وزير التعليم العالي وصاحب المعالي وزير المالية لجهودهما المشكورة في دعم ما تتطلبه خطط الجامعة التطويرية.