دخل وقف اطلاق النار في سوريا بإشراف الاممالمتحدة شهره الثاني امس مترافقا مع خروقات واسعة ادت الى سقوط 30 قتيلا على الاقل توزعوا على مناطق عدة من البلاد. والقتلى ال30 هم 22 مدنيا وستة جنود نظاميين وضابط منشق ومسؤول عن مسلحين في دوما في ريف دمشق، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان. واعلن المسؤول في بعثة المراقبين الدوليين حسن سقلاوي لوكالة فرانس برس ان عدد اعضاء البعثة بلغ لغاية امس الاحد 243 هم 189 مراقبا عسكريا و54 مدنيا يتوزعون على عدد من المدن السورية بينها ادلب وحلب وحمص وحماة ودرعا. كما اعلن رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون امس من روما حيث يعقد اجتماع للمعارضة السورية انه لا يستبعد احتمال عدم التجديد له على رأس المجلس الوطني السوري وانتخاب شخصية اخرى لرئاسة هذا المجلس الذي يعد ابرز هيئات المعارضة السورية. وقال غليون في تصريح الى وكالة الانباء الايطالية (انسا) "قد لا يتم اختياري مجددا رئيسا للمجلس الوطني السوري. وبرأيي يمكن ان ينتخب رئيس جديد لافساح المجال امام الجميع لخدمة المعارضة". في ريف درعا (جنوب)، قتل ثلاثة مواطنين برصاص عشوائي اطلقته القوات النظامية اثناء اشتباكها مع مقاتلين من المجموعات المسلحة امام مفرزة المخابرات العسكرية في مدينة نوى، ما اسفر كذلك عن مقتل عسكري نظامي، حسب المرصد. واسفرت اشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة في ريف درعا عن مقتل اربعة عناصر من القوات النظامية على حاجز في بلدة الحارة، وعن اصابة ستة مواطنين بجراح في مدينة الحراك برصاص القوات النظامية التي استخدمت رشاشات ثقيلة خلال الاشتباكات. كما خرجت تظاهرة في بلدة نامر في ريف درعا مطالبة بإسقاط النظام. وفي ريف ادلب، قتل مواطن اثر اطلاق الرصاص عليه في قرية العزيزية بسهل الغاب وقتل مواطن آخر اثر رصاص عشوائي من قبل القوات النظامية السورية في مدينة اريحا، كما توفي مواطن في سراقب متأثرا بجراح اصيب بها قبل ايام، حسب المرصد. ومساء امس اعلن المرصد مقتل مدني في مدينة معرة النعمان في ريف ادلب اثر سقوط قذيفة على مكان عمله، كما قتل عسكري اثر استهداف حاجز في ريف جسر الشغور في ريف ادلب ايضا. كما تظاهر المئات من اهالي قرية التح صباح امس متهمين النظام السوري بدعم الارهاب كما خرجت تظاهرات في عدة بلدات وقرى في ريف ادلب. وفي حمص (وسط)، سقط مواطن من حي الخالدية اثر اطلاق الرصاص من قبل القوات النظامية. وفي ريف حمص قتل مواطن برصاص قناص واصيبت امرأة بجراح برصاص مصدره حاجز امني في الرستن وقتل رجل ونجله واصيب اكثر من عشرة بجراح اثر اطلاق النار من قبل القوات النظامية في مدينة القصير. وفي ريف حماة، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل خمسة مواطنين بينهم امرأة واصابة 18 آخرين بجروح ثلاثة منهم بحالة خطرة برصاص القوات النظامية التي اقتحمت قرية تمانعة الغاب. واشار الى ان هذه القوات احرقت الكثير من منازل المواطنين في القرية. كما سقطت قذائف من القوات النظامية على بلدة حيالين ما ادى الى سقوط جرحى احدهم بحالة خطرة. ومساء امس قتل طفل في مدينة الرستن في ريف حمص اثر سقوط قذيفة على منزله خلال القصف الذي تعرضت له المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ اشهر كما اصيب اكثر من 40 مواطنا بجراح نتيجة هذا القصف، كما نقل المصدر. وفي ريف دمشق، قتل مواطنان في دوما (13 كلم شمال شرق) كما قتل اخر في مدينة الضمير (45 كلم شمال شرق) اثر اطلاق النار عليه من احد الحواجز في المدينة. وقتل سطام قلاع الملقب باسم "ابو عدي" قائد "كتيبة العبادة" التي تقاتل القوات النظامية منذ اشهر، وذلك خلال اشتباكات وقعت منتصف ليل السبت الاحد في منطقة العب قرب دوما، بحسب المرصد. واشار المرصد الى دوي انفجارات واطلاق رصاص كثيف في منطقة الشيفونية المجاورة لمدينة دوما تزامنت مع انتشار كثيف للقوات النظامية عند دوار الشيفونية. وافادت لجان التنسيق المحلية من جهتها ان "جيش النظام يقصف دوما بالدبابات وترافق القصف مع انفجارات تهز المدينة مع اصوات اطلاق النار من اسلحة ثقيلة". ولفت المرصد الى اشتباكات بعد منتصف فجر امس بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة في منطقة عقربا وعدة مناطق في بساتين الغوطة الشرقية. واقتحمت قوات الامن مدينة حرستا ونفذت حملة مداهمات واعتقالات في عدد من احيائها وبساتينها المجاورة. وفي ريف دير الزور (شرق)، قتل فجر امس ضابط منشق برتبة ملازم إثر كمين نصب له في منطقة الحوايج. كما قامت قوات الامن باعتقال ثلاثة مواطنين في قرية موحسن. كما توفيت امرأة في مدينة القورية في ريف دير الزور متأثرة بجروح اصيبت بها قبل يومين، حسب المصدر. وفي حلب (شمال) افاد المرصد ان مسلحين مجهولين اطلقوا النار على مهندس في حي حلب الجديدة بينما كان امام منزله فاردوه، كما اغتيل رجل اعمال اثر اطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين في مدينة الباب بريف حلب. وفي حلب ايضا خرجت تظاهرة في حي صلاح الدين رغم التواجد الأمني كما ادى عشرات الطلاب والطالبات في كلية هندسة العمارة بجامعة حلب (شمال) صلاة الغائب على ارواح زملائهم الذين سقطوا قبل ايام خلال اقتحام قوات الامن السورية للمدينة الجامعية في هذه المدينة. وكان عناصر في اجهزة الامن اقتحموا الاربعاء المدينة الجامعية بأعداد كبيرة واطلقوا النار في حرم الجامعة وذلك عقب خروج تظاهرة طلابية حاشدة تنادي بإسقاط النظام ما اسفر عن مقتل اربعة طلاب وجرح ما لا يقل عن 28 آخرين واعتقال نحو مئتين. وفي ريف حلب، قتل رجل في عندان برصاص عشوائي مصدره احد الحواجز العسكرية في البلدة. ويأتي ذلك فيما قام وفد من المراقبين الدوليين يضم 12 عضوا بزيارة احياء الحرش ومدخلي حماة الشمالي والجنوبي والصابونية. بحسب وكالة الانباء الرسمية (سانا). وافادت الوكالة ان عددا من أعضاء الوفد "عبروا عن املهم في تعاون جميع الاطراف معهم لانجاح مهمتهم" مشيرين إلى أنهم "يقومون بإعداد وإرسال تقارير يومية عن الأحداث والمناطق التي يزورونها". كما نقلت الوكالة ان وفدا من المراقبين الدوليين زار ايضا حيي الخالدية والبياضة في حمص والتقوا الاهالي فيهما في الوقت الذي زار وفد منهم ايضا مدينة القصير في ريف حمص، من دون تقديم تفاصيل.