قال معالي محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية سليمان بن سعد الحميّد في مثل هذه الأيام من كل عام تمر بنا مناسبة عزيزة وغالية على قلوبنا هي ذكرى مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ملكاً للبلاد وتحل الذكرى السابعة والوطن وأهله ينعمون بالخير والاستقرار. وأضاف في تصريح بهذه المناسبة إن المملكة حافظت على الثوابت الإسلامية واستمرت على نهج الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - فصاغت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية. وأوضح أن ذكرى البيعة نستحضر من خلالها بعضاً من الإنجازات التي تحققت في هذا العهد الميمون للمؤسسة التي تأتي استكمالاً لكل ما تحقق لهذا الوطن الغالي على نفوس الجميع. وبين أن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية خطت منذ تأسيسها عام 1390ه خطوات مباركة في مجال التأمين الاجتماعي حيث شمل تطبيق نظام التأمينات الاجتماعية كافة المنشآت التي يعمل بها عامل واحد أو أكثر فغطى فئة كبيرة من المواطنين والمقيمين، وتجاوز عدد المشتركين الذين هم على رأس العمل (6) ملايين مشترك، وعدد المنشآت المسجلة بالنظام أكثر من (328) منشأة. وأفاد أن المؤسسة أولت اهتماماً بعملائها من أصحاب العمل والمشتركين والمستفيدين من منافع النظام، ومراعاة حالات التقاعد والعجز والمرض والوفاة والطلاق والترمل وكل ذلك يمثل دعامة أساسية في البناء الاجتماعي والاقتصادي الوطني. مشيراً إلى جملة المبالغ المصروفة من صندوق التأمينات بلغت أكثر من (82) مليار ريال، والمعاشات التي تصرف شهرياً أكثر من (950) مليون ريال يستفيد منها أكثر من (280) مستفيداً وتدار جميع أعمال المؤسسة بكوادر وطنية 100% . وفي مجال الاستثمار بين الحميد أن المؤسسة تقوم بدور بارز في الاستثمار المالي والعقاري إذ تمتلك المؤسسة العديد من المشاريع العقارية في كل من الرياض والمدينة المنورة وينبع والجبيل ومكة المكرمة تجاوزت قيمتها (8) مليارات ريال، مفيداً أن المؤسسة توجهت لاستثمار أموال الاشتراكات وفق خطة استثمارية محددة طويلة المدى تعتمد على إيجاد مصادر دخل وعوائد ثابتة ليتسنى لها الوفاء بالالتزامات المالية المستحقة للمستفيدين من النظام. وأفاد أن المؤسسة تهدف في خطتها الاستثمارية إلى الاستثمار في المشاريع طويلة المدى التي تحقق عوائد ثابتة ومستقرة قليلة المخاطر حسب دراسة الجدوى الاقتصادية بما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في البلاد. وأكد أن المؤسسة طورت أنظمتها الآلية وتعد من أوائل الجهات الحكومية في تطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية، فأتاحت لعملائها سواءً أصحاب العمل أو المشتركين أو المستفيدين من النظام التواصل معها إلكترونياً عبر قنوات "التأمينات الإلكترونية" وتشمل منظومة من القنوات الإلكترونية مثل التأمينات أون لاين، والسداد الإلكتروني، وهاتف التأمينات، والربط المباشر، والرسائل القصيرة التي شكلت نقلة نوعية في مجال تطبيقات الحكومة الإلكترونية. وأبان أن نظام التأمينات الاجتماعية أتاح الفرصة للسعوديين الذين يعملون في الخارج الاشتراك في النظام بشكل اختياري، كما أن صدور نظام تبادل المنافع بين نظامي التقاعد المدني والعسكري ونظام التأمينات الاجتماعية أتاح للمواطنين ضم خدماتهم الخاضعة لنظام التقاعد المدني أو العسكري إلى خدماتهم الخاضعة لنظام التأمينات الاجتماعية أو العكس ، لكي يستفيدوا من المعاش أو تحسين المعاش. كما اكتملت المنظومة التأمينية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتطبيق النظام الموحد لمد الحماية التأمينية بين مواطني دول المجلس. وأختتم تصريحه معبراً عن شكره وشكر منسوبي المؤسسة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على الدعم والرعاية المتواصلة لأعمال المؤسسة، داعياً الله أن يديم على المملكة الأمن والأمان والرخاء وأن يوفق قادتها ويسدد على درب الخير خطاهم. سليمان الحميد