احتفلت جمعية النهضة بتخريج دفعتها الرابعة من برنامج التثقيف المنزلي للأم والطفل الذي استمر لمدة خمسة وعشرين أسبوعا لمدة ثلاث ساعات من كل أسبوع، وهو يعنى بمرحلة ما قبل المدرسة للأطفال الذين لم يتمكنوا من الالتحاق برياض الأطفال، ويهدف البرنامج إلى تثقيف جيلين معاً الأم والطفل، ويقوم بتطبيقه اخصائيات اجتماعيات ذوات خبرة في المجال الاجتماعي، مرخصات على هذا النوع من البرامج تحت إشراف جمعية رعاية الطفولة. واستهدف البرنامج الأمهات من مستفيدات النهضة ومستفيدات من بعض الجمعيات والقطاعات الأخرى منها الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان)، والمراكز البلدية التابعة للشؤون الاجتماعية، ودار الحضانة الاجتماعية. واشتمل الحفل على عدد من الفقرات ألقت فيه سمو الأميرة سارة الفيصل رئيسة جمعية النهضة كلمة هنأت فيها الأمهات المشاركات اللاتي تخرجن لهذا العام، والبالغ عددهن 293 أماً، كما وجهت شكرها للجمعيات التي تعاونت مع جمعية النهضة لإنجاح هذا المشروع ومنها جمعية رعاية الطفولة برئاسة الأستاذة الجوهرة العجاجي التي أشرفت على هذا المشروع لهذا العام. وحول برنامج تثقيف الأم والطفل، قالت سمو الأميرة موضي بنت خالد الأمين العام لجمعية النهضة ل "الرياض" السنة الأولى كانت تجربة وأعداد المنّظمات للبرنامج قليلة، أما الآن فأعداد المستفيدات كبيرة وبلغت ما يقارب الثلاث مئة، كذلك انضمام عدد أكبر من الأخصائيات المتمكنات لتدريب الأمهات. وقالت عن البرامج التي تقدمها الجمعية: نحن في الجمعية نقدم مجموعة من البرامج الصغيرة التي تتكامل بعضها مع بعض فنحن ننظر أولاً لوضع الأسرة ونوفر لها الحاجات الأساسية، سواء بتعريفها بحقوقها أو تسهيل أوراق عملها من أجل أن تأخذ الضمان، فنحن لا يمكن أن نطرح دورات لكيفية التربية من دون أن تجد الأم ما تطعم به أولادها مثلاً، فعند حل هذه المشاكل الأساسية نستطيع أن نتعامل معها فنحن نأخذهم كوحدة متكاملة. وأضافت الأميرة موضي يضايقني بل وأشعر بالحرج من تزايد أعداد المستفيدين والمحتاجين سواء عند جمعيتنا أو عند الضمان الاجتماعي أو عند أيّ جمعية أخرى، وقالت إن سبب زيادة المحتاجين وعدم ارتفاع مستواهم المعيشي؛ لأنه لا ينظر لهؤلاء الأفراد بشكل متكامل. كما اشتمل الحفل على عدد من الفقرات وخصص فقرة لتجارب بعض الأمهات ومدى استفادتهن من هذا البرنامح، إذ أبدين فيه شكرهن للجمعية فقالت أم سليمان وهي حاصلة على بكالوريوس في التربية إن هذا البرنامج أضاف لنا كثيرا، فالمعلومات فيه طرحت لنا بشكل بسيط وميسر ومباشر يلامس واقعنا حيث استطعنا أن نحولها إلى سلوكيات نطبقها مع ابنائنا.