طالب تقرير للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين- إحدى المنظمات التابعة للجامعة العربية - بضرورة الاهتمام بالاستكشاف والبحث والتنقيب عن الثروات المعدنية العربية، باستخدام أحدث التقنيات في إطار برنامج تحديث وسائل البحث عن الثروات المعدنية ضمن الخطة الإستراتيجية العربية للتنمية الصناعية والتعدينية العربية. كما كشف التقرير عن استحواذ المملكة على نسبة 70 بالمائة من صناعة البتروكيماويات عربيا نظرا لما تتمتع به من ميزة نسبية فيما يتعلق بتوافر الغاز الطبيعي وانخفاض تكاليف نقله. وأكد التقرير إنتاج المملكة يمثل حوالي 7 بالمائة من الإنتاج العالمي للمنتجات البتروكيماوية الأساسية، وحوالي 70 بالمائة من إنتاج دول مجلس التعاون الخليجي من هذه المنتجات. وأشار الى ان صناعة البتروكيماويات في المملكة تتركز في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، وتضم هذه الصناعة مجموعة كبيرة من الشركات الرائدة في هذا المجال، يأتي على رأسها شركة سابك التي تقود هذه الصناعة منذ الثمانينيات، وتستحوذ على 95 بالمائة من الإنتاج المحلي من البتروكيماويات، كما تمتلك الحكومة السعودية حصة تقدر بحوالي 70 بالمائة من أسهمها، بينما يتملك المواطنون نسبة 30 بالمائة الباقية، ويتبع سابك حوالي 17 شركة فرعية في المملكة تعمل وفقا للمقاييس العالمية، وتدخل 8 شركات منها في شراكة أجنبية، وهناك 6 شركات تضامنية محلية مع مستثمرين محليين وإقليميين يتبعها 12 مصنعا للمواد الكيماوية، وأربعة مصانع للأ سمدة ومصنع واحد للمعادن. وذكر التقرير ان قطاع البتروكيماويات يعد من القطاعات الاقتصادية الهامة في المملكة، حيث يأتي في المرتبة الثالثة بعد قطاعي الهيدروكربونات والخدمات الحكومية من حيث المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي.