خصصت اللجنة المنظمة للمعرص السادس لوسائل الدعوة إلى الله الذي يفتتحه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير بحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في مدينة أبها في السابع من شهر جمادى الأولى القادم، خمسة أيام لزيارة النساء للمعرض تبدأ يوم الخميس التاسع عشر من شهر جمادى الأولى، وحتى يوم الاثنين الثالث عشر من الشهر من الساعة الرابعة عصرا وحتى الحادية عشرة مساء. من جهة أخرى وصفت عضو هيئة التدريس بقسم التفسير وعلوم القرآن بكلية التربية للبنات بجدة الدكتورة ابتسام بنت بدر الجابري معارض وسائل الدعوة إلى الله بأنها قيمة، لها دور عظيم في اثراء الدعوة إذ من خلالها يتعرف الدعاة على عدة وسائل دعوية جديدة، وكذلك على العديد من الاصدارات الحديثة من كتب، ومجلات، ومطويات، وغيرها من الوسائل سواء أكانت مرئية، أو سمعية، وكذا ما يقام في هذه المعارض من محاضرات، وندوات له دور كبير في اثراء الجانب الفكري لدى زوار هذه المعارض. وعن كيفية تفعيل الدور النسائي الدعوي قالت: ان ذلك يتحقق باقامة دورات تدريبية دعوية فيها تأصيل الأسس الدعوية الصحيحة، وبيان أخلاق الداعية، وأساليب الدعوة، ووسائل وتطوير هذه الأساليب والرسائل، حتى تؤدي الداعية دورها على وجه فعال، مشددة، على أهمية صقل الموهبة للداعية في هذا المجال وذلك بالتشجيع، والتحفيز، وبث روح التفاؤل فيها، والتنبيه على الأساسيات في الدعوة وفي الاخلاص، والعلم والاستعانة بالله، والخلق الحسن، والاستفادة من مواهبهم في مجال الدعوة. وتحدثت عضوة هيئة التدريس بقسم التفسير وعلوم القرآن بكلية التربية للبنات بجدة عن أبرز الصعوبات التي تواجه الداعية فقالت انها: عزوف بعض النساء عن تقبل الحق وتقديم الباطل تقديما للهوى على أمر الله، قال تعالى: {فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم} وسوء تصرف بعض الداعيات فيكون هناك رد فعل سيئ من المجتمع تجاه الدعوة والدعاة، والفرقة والاختلاف في صفوف الدعاة وهو أمر سلبي جدا، مؤكدة أن الأمة بحاجة إلى الاجتماع وليس الافتراق. وفي ذات السياق أهابت الدكتورة ابتسام الجابري بالداعيات أن يتعلمن الأساليب الدعوية المفيدة والاستفادة من التقنية الحديثة مثل الكمبيوتر والانترنت، بيد أنها قالت إن الاستفادة من الانترنت قد لا تتهيأ أحيانا إما لعدم وجود الأماكن المناسبة أو الأوقات المناسبة، بالاضافة الى غلاء بعض الوسائل مما يحول دون توفرها لكل داعية، كما ان الظروف الاجتماعية لدى بعض الداعيات يحول دون تمكنها من الدعوة. وعن البرامج الدعوية الأكثر جاذبية واقناعا للمتلقية، أكدت الدكتورة ابتسام الجابري اهمية الاسلوب الخطابي، وقالت: فاذا كان منبعثا باخلاص، وصدق ، ومن قلب وعقل واع، وعلم نافع وذلك كان منهج السلف الصالح بالاضافة إلى ما يمكنه من الاستفادة منه من البرامج التي ترافق المحاضرات التي تعد بواسطة الكمبيوتر، وهي بمثابة الخلفية للمواضيع وتفيد في الجمع بين السمع والبصر لكي تؤدي الغرض كل بحسبه. وطالبت من ربة المنزل، وولي الأمر أن يهتموا بالعمالة المنزلية الموجودة في منازلهم، واستغلال وجودهم، ودعوتهم، مؤكدة على أهمية المعاملة الحسنة في ذلك، والأمر بالمعروف بالرفق واللين، وتوفير الكتب، والمطويات لهم، ولذويهم والمتابعة لهم من حيث الالتزام بالاحكام الشرعية من صلاة، وصيام، ونحوه.