قال إندونيسي متهم بتجميع المتفجرات التي استخدمت في تفجيرات بالي عام 2002، الاثنين إنه حاول إقناع زملائه المسلحين بالتراجع عن تنفيذ الهجمات. وأوضح عمر باتيك للقضاة في محكمة غرب جاكرتا الجزئية أن انفجارا صغيرا وقع في المنزل المؤجر الذي كان يقوم فيه بخلط المواد الكيميائية قبل التفجيرات مع شركائه في المؤامرة ، ومن بينهم علي عمرون وإمام سومودرا. وقال "لقد قلت لعلي عمرون إن (الإنفجار) جاء تحذيرا من الله.. لماذا نستمر في التنفيذ؟ إنه (الإنفجار) إشارة إلى أن هذا العمل غير مبارك". وأضاف باتيك إنه أعرب أيضا لزعيم المجموعة إمام سومودرا عن استيائه من الخطة. تلقى عمرون حكما بالسجن مدى الحياة لإدانته فيما يتعلق بالتفجيرات، أما سومودرا، فصدر بحقه حكم بالإعدام عام 2008 مع اثنين آخرين من مدبري التفجيرات. وقال باتيك /45 عاما/ للمحكمة إنه نادم على التفجيرات، التي قتلت 202 شخص، أغلبهم سائحون أجانب. ومن بين التهم الموجهة ضده، القتل العمد وصنع المتفجرات وحيازة أسلحة نارية بشكل غير مشروع والتستر على مارقين، ويمكن أن يواجه حال إدانته حكما بالإعدام. كان باتيك قد أنكر قبل ذلك تورطه في التخطيط لهجمات بالي ومعرفته بأهدافها مسبقا. وكان باتيك واحدا من أكثر المطلوبين في آسيا، وألقي القبض عليه في كانون ثان/يناير 2011 في أبوت أباد، البلدة الباكستانية التي شهدت بعد ذلك مقتل زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن على يد قوات خاصة أمريكية. وكانت الحكومة الأمريكية قد أعلنت عن مكافأة قدرها مليون دولار لمن يدلى بمعلومات تقود للقبض على باتيك. ويزعم أن باتيك كان ينتمي إلى "الجماعة الإسلامية"، وهي جماعة إسلامية في جنوب شرق آسيا يعتقد أنها تقف وراء العديد من الهجمات منذ عام 2000.