بدأت في إندونيسيا أمس محاكمة عمر باتيك المتهم بتجميع القنابل التي استخدمت في هجمات جزيرة بالي عام 2002 التي سقط فيها أكثر من 200 قتيل، ويمكن أن يصدر عليه حكم بالإعدام في حال إدانته. ويواجه باتيك (45 عاما) تهما تتعلق بالمشاركة في هجمات وخطط إرهابية والقتل المتعمد وتصنيع قنابل وحيازة أسلحة نارية بشكل غير قانوني وإيواء مسلحين. وفي بعض تفاصيل التهم المنسوبة لباتيك، ذي الأصول اليمنية، تقول لائحة الاتهام المكونة من 29 صفحة إنه قام بتجميع متفجرات استخدمت في تفجيرات بالي باستخدام معدات محلية مثل مغرفة الأرز وموازين المحلات. وتضيف اللائحة أن باتيك شارك في هجمات منسقة على كنائس إندونيسية عشية أعياد ميلاد عام 2000 ووفر أسلحة نارية لمعسكر تدريب مسلحين في إقليم آتشيه. وخلال جلسة الافتتاح قال المدعي فري هارتونو للمحكمة الجزائية في العاصمة جاكرتا إن (المتهم التقى إمام سامودرا الذي حثه على قتل الأجانب والسياح في بالي بالقنابل)، وذلك في إشارة إلى شخصية هامة في تفجيرات بالي أدينت وأعدمت عام 2008. وبعد جلسة الافتتاح قال محامي الدفاع أصل الدين هاتجاني إن لائحة الاتهام الموجهة إلى موكله (ينقصها الدليل) وإن فريقه سوف يقدم مرافعة عند استئناف المحاكمة في 20 فبراير. وخلال جلسة اليوم التي أحيطت بتدابير أمنية صارمة ظهر عمر باتيك مرتديا لباسا أبيض وظل صامتا، ورفع أنصاره أصواتهم بالتكبير والتهليل. وكان باتيك واحدا من أبرز المطلوبين في آسيا عندما ألقي القبض عليه في يناير 2011 في إبت آباد، المدينة الباكستانية التي قتلت فيها القوات الأميركية بعد ذلك زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وقد عرضت حكومة الولاياتالمتحدة مليون دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقال باتيك.