عقدت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي في مكةالمكرمة صباح يوم امس السبت الجلسة الأولى للاجتماع التشاوري الخاص بمؤتمر وحدة الأمة الإسلامية، وذلك برئاسة معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الأمين العام للرابطة، وقد شارك في الجلسة الافتتاحية للاجتماع عدد من العلماء ومسؤولي المنظمات والخبراء في الشؤون الإسلامية للتشاور حول البرامج العملية التي سوف تعرض على علماء الأمة المسلمة في مؤتمر: (وحدة الأمة الإسلامية) الذي سوف تعقده الرابطة تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني في الفترة من 1-3/7/1426ه بمناسبة تكوين ملتقى العلماء المسلمين تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي، وذلك تنفيذاً للقرار الذي اتخذه علماء الأمة الإسلامية في المؤتمر الإسلامي العام الرابع الذي عقدته الرابطة في شهر محرم من عام 1423ه. وبين معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام للرابطة في كلمة افتتح بها الاجتماع التشاوري أن الإدارات واللجان المكلفة في الرابطة بتنظيم فعاليات المؤتمر ومناشطه أكملت استعداداتها لعقد مؤتمر وحدة الأمة الإسلامية حيث تصاحبه مناشط أخرى تشمل انعقاد الدورة العشرين للمجلس الأعلى العالمي للمساجد. والدورة الثامنة عشرة لمجلس المجمع الفقهي الإسلامي، بالإضافة إلى اجتماع الهيئة العليا للمنظمات الإسلامية. وأوضح د. التركي أن الرابطة دعت للاجتماع التشاوري من أجل مناقشة أوراق عمل تتضمن مشروعات عملية تعين على تحقيق الوحدة بين المسلمين، مشيراً إلى أن الرابطة رأت عقد هذا الاجتماع للاتفاق على مشروعات تعرض على المؤتمر ضمن أوراق عملية تستنهض الهمم، وذلك استشعاراً من الرابطة لما يعانيه المسلمون من ضغوط وظروف صعبة سببها الفرقة، واستشعارها كذلك لضرورة استنهاض همم المسلمين وحكوماتهم وعلمائهم ومفكريهم وقادة الرأي في المجتمعات الإسلامية للسعي المشترك وتخليص الأمة من حال التشرذم والفرقة. وأكد د. التركي في كلمته التي افتتح بها اللقاء التشاوري أن مؤتمر وحدة الأمة الإسلامية سوف يهتم بالجانب العملي التطبيقي الممكن لوحدة الأمة الإسلامية، مشيراً إلى ضرورة الاتفاق في هذا اللقاء على برامج وخطط من خلال أوراق العمل المعدة للتشاور حول أولويات المشروعات العملية التي يمكن أن يتم عرضها على المؤتمر، بحيث تشمل الجوانب التي تسهم في توحيد تطلعات الشعوب المسلمة ومواقفها، وتستنفر وجدانها تطلعاً لتحقيق الوحدة الإسلامية مع ضرورة الاهتمام بقضايا الثقافة والإعلام والمناهج التعليمية وغير ذلك من القضايا التي تعمق شعور الوحدة في نفوس المسلمين، وأشار معاليه في كلمته إلى ضرورة استنفار مشاعر القيادات الثقافية والاجتماعية والسياسية في المجتمعات الإسلامية مشيراً إلى أن من مهام مؤتمر وحدة الأمة الإسلامية استنهاض الهمم لإيجاد قواعد الوحدة من خلال المشروعات العملية التي تتطلع الرابطة أن ينجزها المؤتمر. الجدير بالذكر أن حوالي ثلاثمائة من علماء الأمة سوف يشاركون في اجتماعات ملتقى العلماء ومؤتمر وحدة الأمة الإسلامية، بينما شارك في الاجتماع التشاوري المنعقد حالياً في الرابطة كل من د. خالد المذكور رئيس لجنة استكمال تطبيق الشريعة الإسلامية في الكويت والأستاذ كامل الشريف الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، والدكتور محمد عبدالرحيم إبراهيم مدير معهد الخرطوم للغة العربية والدكتور عمار الطالبي الأستاذ في جامعة الجزائر. والدكتور أحمد الريسوني أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس ومسؤول اللجنة العلمية في حركة التوحيد والإصلاح، والدكتور محمد السماك، الأمين العام للقمة الإسلامية الروحية في لبنان، والدكتور سعيد عبدالله حارب، مستشار مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة.