احتفل يوفنتوس وجماهيره حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين بإنهاء الفريق سنوات عديدة من العذاب والخزي ، ونجاحه في التتويج بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة ال28 في تاريخه. واحتشدت جماهير يوفنتوس في الشوارع والميادين بجميع أنحاء إيطاليا، في الوقت الذي انتظرت فيه مجموعة كبيرة من المشجعين وصول الفريق في مطار تورينو، خلال رحلة عودتهم من تريستي، بعد فوز السيدة العجوز على ملعب كالياري بهدفين نظيفين مساء أمس الأحد، ليقلد رسميا بلقب الدوري الإيطالي قبل جولة واحدة على نهاية الموسم. ومن المفارقات أن يوفنتوس توج بلقب الدوري للمرة الثامنة والعشرين على الاستاد الذي يحمل اسم نيريو روكو المدرب الأسطوري لفريق ميلان في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي والذي ولد وتوفى في تريستي. وجاءت الاحتفالات الصاخبة للجماهير في الشوارع لتساعد على نسيان الاحباط الناجم عن البقاء تسعة أعوام في حالة من العقم فيما يتعلق بالألقاب ، حيث جرد يوفنتوس خلال هذه الفترة من لقبين للدوري الإيطالي بعد تورطه في فضيحة فساد، أسفرت عن هبوطه إلى دوري الدرجة الثانية في 2006. ومع بقاء يوفنتوس، أكثر الأندية الإيطالية فوزا باللقب المحلي ، فإن مسألة حصد الكؤوس والألقاب تعد مسألة ذات قيمة للسيدة العجوز الذي يبحث الآن عن إضافة نجمة ثالثة لقميصه، حيث أن كل نجمة تمثل عشرة ألقاب للدوري الإيطالي، في الوقت الذي مازال يخوض فيه النادي معركة قضائية من أجل استعادة اللقبين اللذين جرد منهما قبل ستة أعوام. وقال جيانلويجي بوفون حارس مرمى يوفنتوس لشبكة سكاي سبورتس "الملعب يقول أن يوفنتوس فاز ب30 لقبا، وأنا أسلم بذلك". وتابع بوفون الذي ارتكب خطأ قاتل خلال التعادل مع ليتشي 1/1 الأربعاء الماضي مما سمح لميلان بالاقتراب من الصدارة "بعد الفوز بلقب كأس العالم 2006، فإن هذه هي أكبر سعادة لي". وأشار الحارس الإيطالي "كانوا أسوأ ثلاثة أيام في حياتي، أهدي اللقب إلى عائلتي، ولكن أيضا إلى القائد (اليساندرو) دل بييرو و(اللاعب السابق ماورو) كامورانيزي و(ديفيد) تريزيجيه) و(بافل) نيدفيد ولكل هؤلاء الذين قبلوا في 2006 أن يلعبوا مع الفريق في دوري الدرجة الثانية.