سعد الشهري مواليد 1977م يبلغ من العمر 35 عاماً كان لاعباً في صفوف النصر والاتفاق والقادسية، صنع التأريخ في القادسية من خلال تحقيقه لقب الدوري السعودي الممتاز لفئة الشباب لأول مرة في تأريخ النادي، الإنجاز الذي حققه الشهري يستحق الإشادة فعندما تتغلب على أندية تتفوق عليك بالإمكانات الكبيرة كالأهلي والهلال والشباب والاتحاد والنصر، فهذا يدل على نجاح الفكر والعمل وإرادة الطموح التي تتغلب على ضعف الإمكانات والموارد فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يصدق رياضي أن إمكانات القادسية تتفوق على إمكانات أي ناد مما ذكر بالأعلى. الشهري المدرب الشاب الطموح يقود هذا الموسم فريقين وليس فريقاً واحدا فالشهري هو مدرب شباب القادسية بطل الدوري الممتاز، وهو مدرب ناشئي القادسية أصحاب المركز الخامس في الدوري الممتاز للناشئين، هذه الأرقام تعطي دلالة واضحة على نجاح الشخص واحترامه للعمل وإخلاصه في المهمة التي أسندت إليه، فليس من السهل أن يعمل الشخص في فريقين لديهما ارتباطات ومشاركات مختلفة، فمثلاً اليوم يدرب في الخبر شباب القادسية وغداً يطير إلى الرياض لتدريب ناشئي القادسية، ورغم ذلك استطاع أن يأتي بالإنجاز مع الشباب وأن يبقي فريق الناشئين بالممتاز في أول موسم للفريق في دوري الممتاز، إنجازات وأرقام تحققت لأول مرة في تأريخ القادسية كان سببها عوامل عديدة لكن أبرزها وجود مدرب وطني متحمس. أتذكر جيداً في موسم 2008م خرج رئيس برشلونة لابورتا بقرار جريء للغاية بعد موسم سيئ وفاشل مع الهولندي فرانك ريكارد كان قرار رئيس برشلونة هو تعيين مدرب برشلونة "ب" الشاب بيب غوارديولا والبالغ من العمر آنذاك 35 عاما، ليقود برشلونة وخرج بيب ببعض القرارات القوية كالاستغناء عن رونالدينهو وديكو وعدد من اللاعبين الذين لم يخدموا خطط بيب التدريبية، القرارات وجدت تأييدا وتنفيذا من إدارة النادي الكتلوني لينجح بيب في تحقيق أرقام قياسية ونتائج مذهلة للغاية ويخطف العديد من الألقاب والمنجزات التي تغنت بها الجماهير البرشلونية كثيراً ليسجل نفسه بقائمة أعظم المدربين في كرة القدم. والسؤال: هل تملك إدارة الهزاع الشجاعة في منح الشهري فرصة العمل مدربا للفريق الأول؟ لاسيما وأن الفريق هبط إلى الدرجة الأولى وهي خير فرصة ليبدأ الشهري عمله من هنا فربما يخرج للكرة السعودية مدرب قدير يصنع تأريخاً كبيراً ليس بالضرورة القصوى أن يصل إلى القارة الأوروبية ولكن على الأقل نراه في الموسم المقبل مدربا سعوديا رسميا في دوري زين وليس مدرب طوارئ.