كتبت العديد من المقالات عن مشروعات المستشفيات المتعثرة، ولا أدري لماذا تكثر المشروعات المتعثرة في هذه الوزارة بالذات، وإن كنت أميل إلى الرأي بأن الجهاز الإداري المكلف بترسية المناقصات ومتابعة تنفيذها غير مؤهل لهذه العملية، وأن المسؤولين الذين يتبعهم هذا الجهاز لا يتابعونه ويراقبون عمله، وإلا كيف نفسر ما يحدث، وآخر ما استجد في هذا الشأن ما نشرته صحيفة الرياض من أن مواطنين بمحافظة الطائف أبدوا استياءهم من تأخر في تنفيذ المشروعات الصحية المعتمدة في ميزانية الأعوام السابقة والحالية، وبين نياف فنيس العتيبي أن أهالي الحوية استبشروا باعتماد مستشفى الحوية حيث بلغت تكاليف إنشائه 250 مليون ريال بسعة 200 سرير، ولكن الأهالي صدموا بتبرير مديرية الشؤون الصحية بالطائف، تأخر تنفيذ المشروع باستمرار البحث عن أرض يبنى عليها المستشفى ما يقارب الثلاثين عاما، وذكر راشد عابد العتيبي أن الأهالي في انتظار مشروع مستشفى الأطفال بالطائف، وأن المستشفى بوضعه الحالي غير مهيأ لخدمة المواطنين، حيث يعاني من تكدس الحالات وكثافة المراجعين في العيادات، مبينا أن الوضع يزداد سوءا في المواسم وقدوم الزوار والسياح، وقال عبدالرحمن عوض العتيبي إن المشروعات الصحية بالطائف شهدت تعثرا في تنفيذها طيلة الأعوام السابقة، خاصة وأن القيم المعتمدة لإنشاء المستشفيات ذات مبالغ كبيرة، وفي جميع الأحوال وليس في الطائف وحدها فإن معظم مشروعات المستشفيات متعثرة إما لعدم اعتماد أرض للمشروع أو لتأخر المقاول في التنفيذ، ومع الأسف فإنه لا يوجد حل لهذه المشاكل لأن وزارة الصحة لا تتجاوب مع ما نكتبه، ولا تتيح لنا أن نساعدها في حلها، وليس أمامنا كما قلت من قبل سوى أن ندعو الهيئة العامة لمكافحة الفساد للتحقيق في الأمر.