وارى سكان المناطق القبلية في شمال غرب باكستان امس الثرى ضحايا الاعتداء الانتحاري الذي استهدف الشرطة وخلف الجمعة 29 قتيلا و50 جريحا بحسب آخر حصيلة نشرتها السلطات. وقال مسؤول في مستشفى خار (شمال غرب) لوكالة فرانس برس «توفي خمسة اشخاص متأثرين بجروحهم لدى نقلهم الى المستشفى ليل الجمعة الى السبت، ما رفع عدد القتلى الى 29». وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل 24 شخصا. واغلقت الاسواق والادارات البلدية ابوابها امس في بلدة باجور حدادا اثناء الموكب الجنائزي، بحسب شهود. والهجوم الذي نفذه ضد الشرطة فتى انتحاري من عناصر طالبان يتراوح عمره بين 14 و16 عاما، وقع في سوق مزدحم في خار كبرى مدن اقليم باجور احد الاقاليم القبلية السبعة المحاذية لافغانستان وهي اهم معاقل القاعدة. وتبنت الهجوم حركة طالبان باكستان اهم مجموعة متمردة في البلاد التي اكدت انها استهدفت قائدا محليا للشرطة القبلية ومساعده المكلفان من الحكومة بملاحقة المتمردين. ووقع الاعتداء في الوقت الذي لا تزال حالة التأهب سارية في باكستان بمناسبة الذكرى الاولى لتصفية بن لادن في عملية شنتها وحدة من القوات الخاصة الاميركية في 2 ايار/مايو 2011 وقد توعدت طالبان والقاعدة بالثأر له.