قتل ما لا يقل عن 22 شخصا بينهم خمسة شرطيين الجمعة حين فجَّر انتحاري نفسه عند مركز للشرطة في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان، معقل حركة طالبان والملاذ الرئيسي للقاعدة في العالم، وفق حصيلة رسمية جديدة. وأوضح مسؤولون كبار في الإدارة المحلية ان الاعتداء استهدف مركز مراقبة أقامته الشرطة القبلية على احدى الطرقات في خار كبرى مدن منطقة باجور القبلية قرب الحدود مع أفغانستان. وقال عبدالحسيب الموظف الكبير في ادارة المنطقة "ارتفعت الحصيلة الى 22 قتيلا بينهم خمسة عناصر من الشرطة القبلية". واوضح زميله طارق خان ان الانتحاري وصل راجلا وفجر سترته الناسفة عندما بلغ المركز. ولم تعلن اي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم لكن منطقة باجور تعتبر من معاقل حركة طالبان باكستان وحلفائها من تنظيم القاعدة. وقتل حوالى خمسة آلاف شخص في أكثر من 530 اعتداء معظمها انتحاري تشنها حركة طالبان باكستان منذ خمس سنوات في جميع أنحاء البلاد. وكانت الحركة اعلنت في صيف 2007 مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الجهاد على إسلام اباد لدعمها الولاياتالمتحدة في "حربها على الارهاب" منذ نهاية 2001. ووقع الهجوم في وقت لا يزال حال الانذار ساريا في باكستان بمناسبة الذكرى الاولى لتصفية بن لادن في عملية شنتها وحدة من القوات الخاصة الأميركية في 2 ايار/مايو 2011 وقد توعدت طالبان والقاعدة بالانتقام له. وتجند الشرطة القبلية عناصرها بين سكان المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان والتي تستخدمها حركة طالبان الافغانية قاعدة خلفية لشن هجمات على قوات الحلف الاطلسي في الجانب الاخر من الحدود. وتشن الطائرات بدون طيار التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) بانتظام غارات على المناطق القبلية الباكستانية مستهدفة قياديين من طالبان الباكستانية والافغانية والقاعدة.