مُني شريكا الحكومة الائتلافية البريطانية، حزب المحافظين وحزب الديمقراطيين الأحرار، بخسائر فادحة في الانتخابات المحلية جعلتاهما يفقدان نحو 700 مقعد في المجالس المحلية لصالح حزب العمال المعارض. وبدأ المحافظون والديمقراطيون الأحرار يضمدون جراحهم الجمعة بعد أن وجّه لهم الناخبون البريطانيون ضربة موجعة في الصميم، جعلت رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يعتذر عما اعتبره "العمل الشاق الذي بذله اعضاء حزب المحافظين الذي يتزعمه الذين فقدوا مقاعدهم في الانتخابات المحلية". واظهرت النتائج الأولية بعد احصاء ما يقرب من نصف أصوات الناخبين، أن حزب العمال المعارض سيطر على 22 مجلساً بلدياً برمته وفاز ب 638 مقعداً في المجالس البلدية، في حين فقد حزب المحافظين 361 مقعداً، وفقد شريكه في الحكومة الائتلافية 199 مقعداً حتى الآن. وتمكن حزب العمال من انتزاع مجالس مدن رئيسية، مثل ساوثامبتون وبيرمنغهام وبليموث وردينغ ونوريتش وثوروك وهارلو، من أيدي المحافظين بسبب احباط الناخبين من أداء الحكومة الائتلافية، ووسّع نفوذه إلى مناطق جنوبانجلترا وصولاً إلى ويتلي، الدائرة الانتخابية لرئيس الوزراء كاميرون، وانتزع عدداً من مقاعدها مسبباً بذلك احراجاً لا يوصف للأخير.