يدشن صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء خلال شهر شوال القادم مركز خدمة القرآن الكريم التابع للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالاحساء. أعلن ذلك فضيلة الشيخ سامي بن فهد الحادي رئيس المحاكم الشرعية بالاحساء ورئيس الجمعية،الذي شكر لسمو الأمير بدر تفضله بالافتتاح الرسمي للمركز ودعمه المتواصل لجميع مناشط الجمعية،موضحاً أن المركز يعد الثالث من نوعه على مستوى المملكة، والذي يقوم على إعادة تأهيل المصحف ،مبيناً أنه يقوم على تبرعات المحسنين. وحث الحادي بهذه المناسبة رجال الأعمال وأهل الخير على بذل ما يستطيعون لخدمة كتاب الله،وأكد على أن المركز يهدف إلى تعظيم كتاب الله عز وجل،وجمع المصاحف الممزقة والتخلص من المصاحف التالفة وتوزيع المؤهل منها على المحتاجين في الداخل والخارج،كما أن المركز سيسهم في رفع الحرج عن الناس ممن لديهم نسخ ممزقة أو تالفة،مشيراً إلى أن الفنيين السعوديين العاملين في المركز تم تدريبهم في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة،مؤكداً إلى أن المصحف المرمم يعود وكأنه طبعة جديدة،وبين أن المركز يضم 26 مدققاً من المشائخ الأفاضل،ولفت إلى أن انطلاقة المركز بدأت من سجن الاحساء بالتعاون مع إدارة السجن. بدوره أوضح نائب رئيس الجمعية ومدير عام التربية والتعليم بالاحساء أحمد بن محمد بالغنيم أن كلفة المقر المؤقت للمركز تبلغ نحو مليون وثمانمائة ألف ريال،فيما تبلغ الكلفة التقديرية للمقر الدائم للمركز،والمزمع إنشاؤه بالمركز الحضاري بجنوب الهفوف على مساحة 8 آلاف متر مربع نحو 7 ملايين ريال،موجهاً شكره في هذا الصدد لأمانة الاحساء على منحها الأرض لإنشاء المركز ، وقدر الكلفة التشغيلية للمركز في الوقت الحالي بنحو 50 ألف ريال شهرياً. وعرض الشيخ سامي خلال لقاء صحفي مساء أول من أمس في مقر الجمعية بحضور رئيس الغرفة صالح العفالق ونائب رئيس الجمعية أحمد بالغنيم،ومدير العلاقات والإعلام بالجمعية سعد بن محمد آل درويش،باكورة عمل المركز حيث قدم أمام الحضور النسخة الأولى من أحد المصاحف الذي أعيد تأهيله في المركز . وسلط الشيخ سامي خلال اللقاء الضوء على جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالاحساء والتي مضى على إنشائها نحو 30 عاماً،مؤكداً أنها تهدف إلى ربط الأبناء والبنات بكتاب الله حفظاً وتلاوة وتأدباً بأخلاقه،كاشفاً عن أن عدد حلق التحفيظ للبنين في الجوامع والمساجد في المدن والقرى والهجر خلال العام الدراسي الماضي بلغ 313،وعدد المعلمين في حلق البنين 264،وعدد الدارسين في حلق البنين 4205 ،وعدد الحفظة خلال العام الماضي 9 حفظة،وسوف يتقدم خلال الفصل القادم للاختبار 29 حافظاً . واستطرد في عرض منجزات الجمعية، مشيراً إلى أن عدد الدور والمدارس النسائية القائمة بلغ 29 مدرسة،وعدد الحلق النسائية 229،وعدد المعلمات بالمدارس النسائية 259،وعدد الدارسات بتلك المدارس 2277 دارسة،وعدد الأطفال في برنامج الحافظ الصغير 706،وعدد الحافظات للقرآن الكريم كاملاً 52 حافظة، مشيراً إلى إنشاء معهد أمهات المؤمنات لتخريج معلمات متخصصات في كتاب الله وهو يضم 80 دارسة ،كما سيتم إنشاء معهد لإعداد معلمي القرآن. وختم بالإشارة إلى أن نسبة السعودة في حلق تحفيظ القرآن الكريم يبلغ 90 % للبنات،و75 % للبنين،مشيراً إلى أن هدف الجمعية أن تصل النسبة إلى 100 % خلال السنتين القادمتين.