نوّه مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله بن عبدالعزيز باناجه بالنهضة العلمية التي تشهدها المملكة بفضل من الله ثم برعاية وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - حيث ازداد عدد الجامعات السعودية إلى (24) جامعة حكومية. وقال بمناسبة تدشين خادم الحرمين الشريفين اليوم المرحلة الأولى لمشروعات المدن الجامعية لعدد من مناطق ومحافظات المملكة ووضع حجر الأساس لمرحلتها الثانية:" إن ذلك يمثل طفرة نوعية وكمية في التعليم العالي الجامعي بالمملكة مع الوضع في الحسبان حجم المدن الجامعية والمنشآت الخدمية التي تتبع كل جامعة من مبانٍ للكليات مجهزة بالوسائل التعليمية والبحثية اضافة إلى مراكز الأنشطة الطلابية من منشآت رياضية وثقافية وكذلك الخدمات والمستشفيات الجامعية ومراكز للمؤتمرات وغيرها مما يدفع بالتعليم الجامعي نحو الأمام بخطى متسارعة"، مشيراً إلى أن المملكة اهتمت بدعم وتشجيع إنشاء عدد من الجامعات والمعاهد الأهلية التي تكمل منظومة التعليم العالي في المملكة. وأوضح أن الأمر لم يقف عند التوسع في الجامعات فحسب، بل تقف مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا شاهداً على الطفرة العلمية التي تشهدها المملكة لاسيما فيما يعرف باسم "تكنولوجيا النانو" التي أولاها خادم الحرمين الشريفين عناية خاصة إضافة إلى تدشين برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لتشجيع الطلاب والطالبات للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه من أرقى الجامعات العالمية لسد حاجة الجامعات السعودية من الكفاءات الوطنية المؤهلة عالمياً ولسد حاجات سوق العمل من الكفاءات ذات الخبرة والمعرفة. وبيّن أن جامعة الطائف وضعت منذ إنشائها عام 1424ه خططاً تنموية وكانت تضم في حينها كليتين للانطلاق بها نحو مصاف الجامعات السعودية الكبرى حيث أصبح عدد الكليات بها الآن (19) كلية وثلاثة فروع بالخرمة، وتربة، ورنية يدرس بها هذا العام ما يقرب من 45000 طالب وطالبة إضافة إلى طلاب الانتساب المطور وطلاب الدراسات العليا. وأفاد أن هذا الأمر يشير إلى تزايد أعداد الدارسين بالجامعة عاماً بعد عام مما تطلب وضع خطط إستراتيجية طويلة المدى للانطلاق بالجامعة نحو آفاق أرحب لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب والطالبات، مشيراً إلى أن عدد المبتعثين بالجامعة لهذا العام بلغ 362 مبتعثاً مما ينقل الجامعة نقلة نوعية عند عودة المبتعثين من الخارج للمشاركة في بناء وتطوير المنظومة العلمية والتعليمية للجامعة. وأفاد مدير جامعة الطائف أن مشروع المدينة الجامعية لجامعة الطائف بضاحية "سيسد" الذي سيقام على مساحة إجمالية تقدر ب 17 مليون متر مربع سيفتح آفاقاً أوسع للتعليم الجامعي بالطائف ولمنظومة البحث العلمي بها وسيغطي احتياجات سوق العمل المستقبلية ودفع الخطط التنموية نحو الأمام. وبين أنه تم تدشين المرحلة الأولى لمشروع المدينة الجامعية لجامعة الطائف - بحمد الله - بعد أن انتهت الجامعة من وضع التصاميم اللازمة وإنشاء البوابات الجامعية والأسوار الذي يزيد مجموع اطوالها عن 20 كيلو متر، والبدء في أعمال البنية التحتية للمشروع، كما تم البدء في إنشاء مباني كليات الطب والهندسة والحاسب الآلي، وكذلك إسكان أعضاء هيئة التدريس وإسكان الطلاب والمستشفى الجامعي بالإضافة إلى المشروعات التي تحت الترسية أو الدراسة. وأكد أنه عند اكتمال المدينة الجامعية ب"سيسد" ستنطلق خطط التنمية والتطوير بالجامعة إلى الأمام بخطى متسارعة حيث ستنتقل الجامعة على إثرها إن شاء الله إلى مصاف جامعات العالم الأول وستسهم في رفع مكانتها العلمية في ظل رعاية وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -.