قدم الجيش المصري نموذجا مشرفا أثناء فترة بدء ثورة الشباب التي انتهت بتنحي النظام السابق عن الحكم في مصر فقد أثبت الجيش المصري وقتها أنه جيش للوطن وليس جيش نظام ولم يحاول قمع الشعب المصري وتحريك آلاته العسكرية لسحل الشعب وإبادته من أجل النظام وإنما بقي لحماية الشعب والوطن من أي هزة حتى لا يحدث مكروه للوطن والشعب ولا يحاول أحد استغلال الظروف المرتبكة والمشوشة والمضطربة إبان تلك المظاهرات لإحداث أي ضرر بالوطن ..حيث تمكن الجيش المصري أثناء تلك الأحداث من الحفاظ بشكل كبير على أمن الوطن رغم بعض حوادث البلطجة التي حدثت من بعض الأطراف المأجورة ولكن الجيش المصري برجاله الوطنيين استطاع أن يحافظ على سلامة الوطن وأن يتجاوز به تلك الأحداث وأن ينقله إلى بر السلام والأمن ولم يطلق جندي من الجيش المصري رصاصة واحدة على أي مواطن مصري رغم قيام بعض الفوضويين من محاولات استفزاز لجنود الجيش بعد خروجهم للشارع للحفاظ على الأمن نتيجة عدم الثقة في عساكر الداخلية ..وعلى النقيض من هذه الصورة المشرفة للجيش المصري جاء الجيش السوري ليقدم صورة سوداوية وبشعة ودموية عندما تحوّل ليكون ذراعا للنظام ويتحول من جيش لحماية الوطن والشعب السوري إلى وسيلة لقتل الشعب السوري وسحل أطفاله واغتصاب نسائه الأحرار الطاهرات وهدم البيوت على رؤوس أهلها في جميع أنحاء سوريا التي انتفضت على نظام بشار البعثي الفاسد .. لقد حول جيش نظام بشار الدموي آلته الحربية ودباباته وطائراته إلى صدور أبناء الشعب السوري الأعزل الذي خرج في مظاهرات سلمية للمطالبة بحقوقه التي سلبها النظام البعثي المتسلط.. بل إن جيش النظام أباد الكثير من الجنود ممن يرفض تعليمات النظام لإبادة الشعب السوري..... يا للمسخرة والعار .. لقد تحول الجيش الذي كان يعول عليه الشعب الكثير من الآمال ويرى فيه درعا لحماية الوطن والشعب إلى سكين تنحر الوطن والمواطنين وتبيد أطفاله ونساءه وشيوخه وشبابه وتحيل مدنه إلى دمار وأشلاء ..هذا مافعله الجيش السوري جيش النظام البعثي بوطنه ومواطنيه وسجل ياتاريخ كيف تحول المواطن إلى كبش فداء للنظام وكيف ذبح أطفال سوريا وحرائرها ورجالاتها على عتبات الوطن بيد جيش كان يعتقد أنه لحماية الوطن.