يبدو أن الكثير من الأندية لاتجيد غير تنفيذ سياسة "المزاد العلني" والتخصص فقط ببيع أبرز لاعبيها، اما سياسة الارتقاء بذاتها ومواكبة ركب التقدم والحفاظ على المكتسبات التي تحققت في اعوام مضت فهي آخر ما تفكر بها، والغريب ان اموال انتقالات اللاعبين تذهب الى اوجه غير معروفة ودون ان يكون لها أثر ايجابي على النادي في تعاقداته وتسديد ديونه وازماته المالية وتحسين ملاعبه، وهناك إدارات اصبحت تتباهى أيهم اكثر بيعا للاعبين خلال عملها بالنادي، ولاتمانع عند قرب كل فترة تسجيل من تسريب بعض العروض "التسويقية" لهذا اللاعب او ذاك مع التسويف بالموافقة على العروض بهدف تحفيز الاندية للسباق باتجاهه على امل ان يصل سعره الى رقم فلكي لايستحقه حتى وان كان مستواه لايرتقي الى مستوى النجم، والغريب ان ذلك ينطلي على اندية يفترض ان تختار صفقاتها بعناية فائقة وحسب الحاجة وان لاتكون أسيرة لمفاوضات مصيرها المماطلة والفشل، ومثل هذه الادارات يبدو انها جاءت لتدير الاندية بالطريقة التي تخدم تواجهاتها واهدافها ومصالحها وان غادرت فهي لاتترك اي اثر ايجابي على النادي ما لم تقده الى الهاوية، وتتخاصم مع منسوبيه وتحوله الى احزاب ومعارضات وحروب مستمرة عبر الاعلام مع بقاء صفحاتها مشوهة بحبر الفشل الذريع، ومثل هذه الادارات غير جديرة ان تتولى مقاليد العمل في الأندية لأنها تعيق مسيرة النمو، وتبقى اثار عملها السلبي جاثمة على صدور ابناء النادي لأعوام طويلة وربما تدفع بسببه الثمن غاليا دون ان تجد من يسدد فواتير الانكسار. *للكلام بقية لأول مرة يبدأ مؤتمر مدرب المنتخب السعودي بمسابقة شعرية لم ينقصها الا محكمين بقيادة الزميل راشد الجعيثن ويبدو ان رئيس لجنة المنتخبات أراد ان يخطف الاضواء من ريكارد بالاعلان عن موهبته الشعرية التي نأمل ان يواكبها بزوغ موهبة ادارية تثلج صدر المتابع الرياضي السعودي بالعمل وتحقيق انجاز جديد بعد حرقة الاخفاقات الماضية! * ريكارد غير آبه بكأس العرب لذلك أوكل المهمة الى مساعده، ولايلام في ذلك فهي بطولة دفن الطموح وقتل الحماس وتشتيت الذهن وغياب البرمجة الصحيحة والمزيد من الارهاق! * حتى وهو يقود العين الى الدوري الاماراتي فإن هناك من يحسد المهاجم ياسر القحطاني على هذا الانجاز الذي برهن قيمته الفنية والمهارية وقدرته على الظهور في الاوقات المناسبة! * منذ رفض السفر مع البعثة الى طهران لمواجهة الاستقلال في الملحق الاسيوي والعلاقة بين ادارة الاتفاق وبرانكو ليست على مايرام الى ان انتهت بورقة الاقالة على يد الفتح! * ما حدث في مباريات كثيرة لمصلحة فرق معينة لم نرى جزءاً منه في مباراة اياب دور الثمانية بين الهلال والاتحاد، ومع هذا صوروا قرارات عبدالرحمن العمري بالكوارثية، ويبدو ان ذاكرتهم لاتستوعب كوارث العمر والمهنا والسويل والجعيد وجلال والهويش ومطرف والمرداسي ممدوح وغيرهم من الاسماء التي ارتكبت أخطاء ساهمت في تعديل مسار بطولات ابرزها النهائي الشهير! * راقبوا مستقبلا وسترون اكثر فداحة من أخطاء العمري ولكن لفرق معينة وقتها لن تقرأوا مقالات او تصريح يشجب ويستنكر!